د.عبدالعزيز المقالح
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed كتابات
RSS Feed
د.عبدالعزيز المقالح
رؤيا
ثلاثة فصول من سيرة النهر اليابس
ماذا بعد «الدولة الكردية» ؟
متى يتوقف نزيف الدم العربي؟

بحث

  
مأساتي تضجُّ بها الحقَبْ
بقلم/ د.عبدالعزيز المقالح
نشر منذ: 3 سنوات و 6 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 30 مارس - آذار 2021 03:39 م






أنا منْ بلادِ (القاتِ) مأساتي تضجُّ بها الحقَبْ

أنا منْ هناكَ قصيدةٌ تبكي وحرفٌ مغْتَرِبْ

غادرتُ سجنَ الأمسِ ملتحفاً براكينَ الغضبْ

أثرُ القيودِ على يدي، ساقي تنوءُ منَ التعبْ

لا (عطرَ) لا (بترولَ) أحملُهُ وليسَ معي ذهبْ

 

ما زلتُ أغسلُ في مياهِ البحرِ، أشربُ في القِرَبْ

قدمايَ حافيتانِ، عاري الرّأسِ، موصولُ السَّغَبْ

وسفينةُ الصَّحْراءِ طائرتي، وَقَصْري منْ خَشَبْ

إنْ دندنَ (الموّالُ) في الأغوارِ يقتلْني الطربْ

ويشدَّني نايُ الحقولِ أذوبُ إنْ ناحَ القَصَبْ

لكنّني في الحبِّ موصولُ العراقةِ، والنَّسَبْ

(مجنونُ ليلى) في دمي و(جميلُ) مجنونُ اللَّهَبْ

 

أنا والهوى جئنا، شببْتُ بظِلِّهِ حلماً، وَشَبْ

هل تقبليني بعدُ؟ هل ترضينَ بي، شمسَ العربْ؟

أنا فيكِ مجنونٌ تحيَّرَ سَيْرُ عمري واضطربْ

لَمّا تلاقى المعجبونَ أمامَ موكبِكِ العجبْ

قالوا: وماتَ اللَّفظُ مشنوقاً على شفتي الْتَهَبْ:

هزَّتْكَ ثرثرةُ الشِّفاهِ. وخابَ صمتي وانتحبْ

وذهبْتِ تقتاتينَ، تغتسلينَ في موجِ الصَّخَبْ

والصمتُ لو تدرينَ.. أبلغُ منْ ملايينِ الخطبْ.

 

- القاهرة، ديسمبر 1963م

 

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى كتابات
كتابات
عبدالرحمن بجاش
أسئلة تفرضها اللحظة.. أين المثقف؟
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش
لم نعد نندهش!!! هل فقدنا الحلم؟
عبدالرحمن بجاش
برفيسور/أيوب الحمادي
كورونا يتمدد بشكل مخيف في اليمن
برفيسور/أيوب الحمادي
عبدالباري طاهر
ما بين "الثورة" و"الانقلاب"
عبدالباري طاهر
عبدالرحمن بجاش
القلم لم يمت.. هنا يكمن الأمل؛ حيث تتوهج الكلمة
عبدالرحمن بجاش
عبدالباري طاهر
الانتفاضة اللبنانية ومستقبل الربيع العربي
عبدالباري طاهر
المزيد ..