موسكو وبكين تحذران واشنطن من مغبة فرض عقوبات جديدة
الجمعة 21 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 07 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (473)

 

نددت موسكو وبكين الجمعة بفرض واشنطن عقوبات جديدة استهدفت للمرة الأولى الصين بسبب شرائها أسلحة روسية وحذرتا الولايات المتحدة من أنها قد تواجه عواقب.

واتهم ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن باستخدام العقوبات لإخراج روسيا من سوق بيع الأسلحة، وذلك بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على الصين لشرائها صواريخ وطائرات حربية روسية، مهددة بفرض عقوبات على كل الجهات التي تنوي شراء أسلحة روسية.

وقال بيسكوف "إنها منافسة غير منصفة، ومحاولة لاعتماد وسائل مخالفة لقواعد السوق ومبادئ التجارة الدولية لإخراج المنافس الأساسي للولايات المتحدة من سوق الأسلحة".

وتابع بيسكوف أن هستيريا العقوبات الأميركية وجهت ضربة جديدة للعلاقات الروسية الأميركية من دون أن يوضح ما إذا كانت موسكو سترد على هذه الخطوة، أو كيفية ذلك.

والخميس فرضت واشنطن عقوبات على إدارة تطوير المعدات في وزارة الدفاع الصينية وكبير إدارييها لشرائها مقاتلات روسية من نوع سوخوي سو-35 والمنظومة الصاروخية إس-400 أرض-جو.

وهي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف بلد غير روسيا بعقوبات بموجب قانون "كاتسا" الذي تم وضعه في الأساس لمعاقبة موسكو على ضمها القرم، في مؤشر إلى أن إدارة ترامب لا تخشى تعريض علاقاتها مع دول أخرى للخطر في حملتها ضد موسكو.

ودعت بكين الجمعة الولايات المتحدة لسحب العقوبات وإلا سيكون عليها "تحمل العواقب".

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ خلال مؤتمر صحافي إن "الخطوة الأميركية انتهكت بشكل خطير المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية وألحقت أضرارا جسيمة بالعلاقات بين البلدين والجيشين" مضيفا أن بكين تقدمت باحتجاج رسمي لدى واشنطن.

واضاف "نحضّ الولايات المتحدة على تصحيح خطئها على الفور والتراجع عمّا تدعوه عقوبات وإلا فعليها تحمل العواقب".

وسعت الصين وروسيا، الرافضتان للهيمنة الأميركية العالمية، في السنوات الاخيرة الى تعزيز علاقاتهما وأجرتا هذا الشهر مناورات عسكرية مشتركة استمرت أسبوعا، هي الأكبر لموسكو على الإطلاق.

وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن بلاده ستتجه لإنهاء اعتماد اقتصادها على الدولار.

وخلال زيارته إلى سراييفو قال لافروف "سنفعل كل ما باستطاعتنا لإنهاء الاعتماد على دول تعامل شركاءها بهذه الطريقة".

وكان نائبه سيرغي ريابكوف قال إن الولايات المتحدة تهدد "الاستقرار العالمي".

ورأى ريابكوف أن هناك في الولايات المتحدة "توع من التسلية الوطنية في اتخاذ اجراءات مناهضة لروسيا".

وتابع نائب وزير الخارجية الروسي في بيان "سيكون من الجيد أن يتذكروا وجود مبدأ مثل الاستقرار العالمي وهم يزعزعونه بشكل غير مسؤول".

واضاف "من الغباء اللعب بالنار لأنه يمكن أن يصبح خطيراً"، مشيرا إلى أنها الحزمة الستين من العقوبات الأميركية ضد روسيا منذ 2011.

وتشكل صادرات الأسلحة مصدرا مهما للعائدات في روسيا التي باعت العام الماضي أسلحة تفوق قيمتها 14 مليار دولار.

وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة قد تتخذ خطوات مماثلة ضد دول تستورد المقاتلات والصواريخ الروسية.

وتجري تركيا، التي تخوض نزاعا مع واشنطن على خلفية اعتقال قس أميركي، مفاوضات مع موسكو لشراء منظومة صواريخ إس-400 الروسية.

وقال المحلل ألكسندر غابويف المسؤول عن الشؤون الروسية في معهد "كارنيغي" في موسكو إن الإجراءات الأميركية الجديدة قد تؤدي إلى مزيد من التقارب بين موسكو وبكين.

واستبعد المحلل عبر تويتر أن "تؤدي الخطوة إلى وقف نمو قطاع تجارة الأسلحة بين موسكو وبكين".

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية أسماء 33 مسؤولاً وكياناً عسكرياً واستخباراتياً روسياً على قائمتها السوداء التابعة لذلك القانون، بينهم أشخاص مرتبطون بـ"وكالة أبحاث الإنترنت" التي يشتبه بأنها الذراع الرقمية للكرملين.

وثمانية وعشرون منهم دينوا من المحقق الخاص روبرت مولر المكلف التحقيق في تدخل روسي في الانتخابات.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية اشترط عدم ذكر اسمه إن الهدف الأساسي للعقوبات هو روسيا.

وقال المسؤول إن عقوبات كاتسا تستهدف روسيا وليس القدرات الدفاعية لأي بلد آخر.

وتم إقرار قانون "كاتسا" أو "مواجهة أعداء أميركا عبر العقوبات" عام 2017 كأداة توفر لإدارة ترامب مزيدا من الوسائل لاستهداف روسيا وايران وكوريا الشمالية بعقوبات اقتصادية وسياسية.

وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن أمضت "وقتا كبيرا جدا" في محاولة ثني زبائن محتملين عن شراء أسلحة روسية.

وتأتي العقوبات الجديدة في أوج حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وستبدأ الدولتان في فرض رسوم جمركية جديدة الإثنين، إذ تستهدف واشنطن ما قيمته 200 مليار من السلع الصينية فيما تفرض بكين رسوما على ما قيمته 60 مليار دولار من السلع الأميركية.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الخارجية الإيرانية تنفي طلب طهران اجتماعاً مع ترامب
الرباط: مستعدون لتطوير العلاقات مع موريتانيا
مصر.. اختتام تدريبات "النجم الساطع" بمشاركة سعودية أمريكية
ليبيا.. ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات طرابلس إلى 96
الناتو" يدعو روسيا لسحب جنودها من أراضي جورجيا