طلب البنك المركزي اليمني عدن، في بيان مساء الاثنين، المواطنين والمؤسسات التجارية والخدمية، التعامل بالعملة الوطنية في جميع المعاملات الداخلية وحظر استخدام العملات الأجنبية.

وقال البنك، إنه رصد خلال الفترة الأخيرة تنامي ظاهرة اعتماد العملات الأجنبية، من دون العملة المحلية لعمليات الدفع في المعاملات التجارية والخدمية الداخلية، مما ينعكس سلباً على قيمة العملة الوطنية في سوق صرف النقد.

وأضاف، إن استخدام العملة الأجنبية كوسيلة دفع في عمليات بيع أو شراء السلع، أو كمقابل للخدمات، ضغط على سعر صرف "الريال"، وزعزع حالة الاستقرار العام للأسعار وعمل على الإضرار المباشر بمستوى حياة ومعيشة المواطن.

جاء بيان البنك المركزي اليمني عدن، بعد الانهيار النزولي لقيمة العملة الوطنية التي سجلت 840 ريالا للدولار بتعاملات أمس، وسط هلع غير مسبوق في أوسط الناس، لانعكاساته السلبية على أسعار الغذاء والخدمات.

وبلغ فرق سعر الصرف مقابل الدولار بين صنعاء وعدن 30٪، ووقف البنك المركزي عدن عاجزا عن التصدي لانهيار للريال، بعدما فقد هيبته أمام الصرافين، وبدد الفرص والأموال خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال تقرير منظمة تقييم القدرات السويسرية –اتجاهات الاقتصاد اليمني 2020- إن الريال اليمني يفقد أهميته كوسيلة للتبادل أثناء استخدام الريال السعودي والدولار الأمريكي، تزداد مع تحول العملات الأجنبية إلى الوضع الأساسي للتبادل.

وتوقعت المنظمة الدولية المهتمة بتقييم الاحتياجات الإنسانية، استمرار الاختلاف في قيمة الريال بين مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ "صنعاء"والمناطق التي تسيطر عليها حكومة هادي.