اليمنيون يواجهون "الكوليرا" والحرب بالرسم على الجدران
الخميس 25 مايو 2017 الساعة 09 مساءً / المركز اليمني للإعلام - متابعات - شبكة إعلام السلام
عدد القراءات (2143)

   المركز اليمني للإعلام

كل له وسيلته للتعبير عن مأسي الحرب الساحقة في اليمن، الرسامون الشباب يحاولون التعبير عن كوارث الحرب في بلادهم بالرسم على جدران الشوارع والمؤسسات العامة كما يفعل الفنان الشاب ذي يزن الذي يعد من بين الفانيين اليمنيين القلائل الذين يحاولون خوض معارك فنية تعبيرية قوية مناهضة للحرب من خلال لوحاته التي يرسمها على حيطان وجدران الشوارع في صنعاء للتعبير عن فجائع ومأسي الحرب التي أكلت الأخضر واليابس وحولت البلاد إلى حطام كحملة "حطام" التي ينفذها ذي يزن وصديقه الشاب الفنان مراد سبيع وفنانين يمنيين أخرين للتعبير عن رفضهم لاستمرار الحرب في اليمن .

 

"منازل للموت" والكوليرا لوحات فنية

"منازل للموت "هو عنوان أحد لوحات الرسم الفنية التي رسمها يزن ضمن حملة "حطام" والتي يعبر فيها عن المنزل اليمني الذي دمرته الحرب وحولته إلى ركام.

 

ذي يزن يصف واقع الموت بظل الحرب قائلاً: "في كل منزل يمني هناك ضحايا سواء من الحرب أو الجوع أو المرض. الوباء يمثل أخطر ما يمر به أي مجتمع لأنه يقضي على ما تبقى من الناجين من هول الحرب. اليمنيون يريدون حلا سريعا لأزمتهم والعيش بوئام وطمأنينة في منازلهم.

 

ويواصل متحدثاً عبر منشورة في صفحته على الفيس بوك " الحرب تقتل الكثير من الابرياء والكوليرا تقتل البقية." هكذا يصف خطر الكوليرا بعد أن رسم جداريته "منازل للموت" على جدار مستشفى الجمهوري في صنعاء، في 23 من مايو ضمن حملة حطام 2017.

 

في المقابل وفي نفس الطريق يقف الفنان الشاب مراد سبيع إلى جانب صديقه ذي يزن ويعمل على توصيل الرسالة السامية المناهضة للحرب والدمار والوباء من خلال لوحاته الفنية المتعددة والتي كان أخرها جدارية" الكوليرا" التي رسمها ضمن حملة حطام على جدار المستشفى الجمهوري بصنعاء.

 

سبيع يعبر عن مآسي اليمنيين بظل الحرب عبر منشوره على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلاً "يموت اليمنيون الف مرة، ولا يكترث أحد لموتهم لا أطراف الصراع ولا المجتمع الدولي، لم نعد حتى نحن نكترث بأنفسنا. ويتسائل كم هو مشين أن يموت الناس هنا من مرض تافه تم القضاء عليه في معظم بلدان العالم ومنها اليمن؟

 

ويتابع : الابشع من هذا انه كان بالإمكان تفادي انتشار مرض الكوليرا الذي بدأ يقتل المئات بسهولة وباقل الجهود، ولكن عدم الإكتراث بحياة اليمنيين يؤدي كل يوم إلى تزايد مرعب في عدد ضحايا الكوليرا. كم هو صعب أن تكون يمني في هذا الوقت! وكم هو أصعب أن تكون طفلاً لا يعرف سوى الف مفردة للموت!".

 

للسلام عنوان ايضاً

وفي نفس السياق الفنان رشيد قائد يرسم جداريته المعنونة" الموت البطيء " متحدثاً بالوصف عن الواقع والكوليرا بظل الحرب قائلاً:"كأنّ الحرب وحدها لا تكفي لتقضي على كلّ ما هو حيّ وجميل في هذا البلد، فجاءت الكوليرا لتدعم الحرب بموتٍ أقل تدريباً وعدةً وعتاداً، موتٍ أصمّ وأبكم يأخذ من بقوا في بيوتهم آمنين".

 

فيما يقول ذي يزن إن السلام اصبح ضرب من المستحيل بالنسبة للمجتمع اليمني، من رحم الحرب خرجت الأمراض والمجاعة وعوامل أخرى تهدد وجود المجتمع.

ويواصل "هناك تجاهل من قبل المجتمع العالمي للأزمة اليمنية نحن نريد حلول واقعية لازمتنا لتحقيق السلام والعيش بوئام، كل أطراف الحرب لا يهمهم معاناة المجتمع اليمنيون يرون كل اطراف الحرب مجرد تجار باسم السلام".

 

عبدالله عبد الواحد : شبكة اعلام السلام


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
من هي القوى التي تسعى لتفكيك الوحدة اليمنية
الكوليرا تتجول تحت النظر في شوارع العاصمة
ما الذي سيطرأ على حياة المصريين بإعلان حالة الطوارئ ؟
يقودها وزير دفاع سابق ويشارك فيها 5 آلاف من قوات النخبة.. :
(المركز اليمني للإعلام) يرصد تفاصيل انطلاق عملية تحرير تعز
مؤشرات العام الجديد في اليمن ..الجواب باين من عنوانه !