انشاء مشروع خزانات رأس عيسى.. "صافر النفطية" تتلقى خطاب من "كيمي تك"
الأربعاء 25 يوليو-تموز 2018 الساعة 07 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (1858)

 

تلقت شركة صافر النفطية اليمنية خطابا من الشركة (الهندية كيمي تك)إجراءات تحكيم دولي حول قضية إنشاء مشروع خزانات راس عيسى بالحديدة على ساحل البحر الأحمر. 

وقالت المصادر بأن الشركة الهندية كيميتك المسؤولة عن إنشاء الخزانات بدأت في إجراء التحكيم بإرسالها إخطاراً لشركة صافر يقضي ببدء التحكيم حول عزمها الذهاب إلى تحكيم دولي حول النزاع المتعلق بمشروع خزانات رأس عيسى المتعثر منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015م

وذكرت المصادر بإن الاتفاق كان يقضي بإنشاء المشروع في رأس عيسى على البحر الأحمر حيث بدات الشركة الهندية بانشاء عدد من الخزانات الأرضيه مخصصة لتخزين النفط ..وأضافت بأن المشروع قد تعثر بسبب الحرب الحالية وسيطرة المليشيات على مدينة الحديدة التي يقع فيها المشروع حيث قامت المليشيا الحوثية باقتحام موقع المشروع وسرقة جميع معدات الإنشاء في الأشهر الماضية.

واستطردت المصادر بأن المليشيات الانقلابية سيطرت على الميناء النفطي في رأس عيسى الذي كانت تصل إليه تصديرات النفط عبر خط الأنبوب صافر رأس عيسى.

وأكدت المصادر بأن شروط العقد الموقع فى 2014م مع الشركه الهندية قد شابه الكثير من الضعف حيث تم صياغة شروط العقد لصالح الشركة الهندية على حساب الوطن. وبطريقة سرية ودون الإلتزام بقوانين المناقصات النافذ في الجمهورية اليمنيه أو حتى إجراءات المناقصات المعتمدة لدى شركة صافر ..كما أن ظروف توقيت المشروع لم تكن ملائمة حتى يتم إنشاء مشروع بهذا الحجم نظرا لظروف البلد غير المستقرة خلال تلك الفترة.. كما أن اختيار الشركة الهندية قد شابة القصور كونها غير متخصصة في مثل هذه المشاريع وليس لديها القدرات المالية والفنية اللازمة وهو ما ساهم في تعثر المشروع ووصوله إلى هذه المرحلة. 

وأوضحت المصادر بأن اليمن تمر بظروف قاهرة بسبب الحرب الحالية إلا أن الشركة الهندية تفرض غرامات شهرية تصل إلى مليون دولار حيث وصلت هذه الغرامات إلى أكثر من 22 مليون دولار رغم تعثر المشروع. 

وزير النفط المهندس أوس العود في حكومة الشرعية في مقابلة صحفية لصحيفة 14 اكتوبر قال بأن وزارته تعكف على إنشاء بديل آخر يكون بمثابة ميناء جديد لتصدير النفط الخام القادم من مارب وشبوة. وقد أوضح بأن ميناء رأس عيسى لم يعد مجديا بسبب وقوعه تحت سيطرة الانقلاب وكونه على مسافة بعيدة جدا من القطاعات النفطية خصوصا مارب وشبوة وأن الخيار الحالي الذي تقوم به وزارة النفط هو مد أنبوب نفطي ليصل إلى ميناء رضوم في البحر العربي يكون بديلا عن رأس عيسى بالحديدة بالبحر الأحمر.

خبير فى مجال المشاريع النفطية قال ( إذا صدق الوزير اليمني في ذلك سيمثل ذلك نجاحا كبيرا وحلا مثاليا لتصدير النفط اليمني عبر مسافات قصيرة ومن خلال مناطق أكثر أمنا مقارنة بخط أنبوب رأس عيسى الذي يمر لمسافات طويلة تصل إلى 400 كيلو كما أنه يتعرض للتخريب خصوصا أنه يمر في مناطق قبلية مثل خولان وآنس وغيرها يصعب على الجهات الأمنية تامينة.

وأكد الخبير أن مشروع رأس عيسى الذي بدئ تنفيذه في العام 2014م قد تحول إلى كارثة حقيقة للاقتصاد اليمني وذلك بفعل الغرامات الكبيرة التي فرضتها الشركة الهندية بطريقة غير عادلة بسبب شروط العقد المجحفة.

وأضاف الخبير  يتوجب على الحكومة الشرعية التعامل بكل حزم مع مطالب الشركة الهندية وخصوصا ما يتعلق بالغرامات الهائلة التي فرضتها الشركة الهنديه بطريقة غير قانونية وذلك من خلال رفض تلك الغرامات التي وصلت إلى عشرات الملايين من الدولارات خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني الذي يتضور جوعاً بسبب انقطاع رواتب الموظفين في حين يتم دفع مبالغ كبيرة غير مشروعة للشركة الهندية وغيرها والتي قد تتحول إلى قضية رأي عام تهم الوطن والمواطن. كما أن الحكومه مطالبة بإحالة ملف المشروع إلى النائب العام من أجل التحقيق في شبهات الفساد التي أدت إلى هذه الكارثة..هذا مع أهمية الإشارة إلى أنه قد تم سابقا التحقيق مع المدير العام السابق لشركة صافر أحمد كليب الذي أشرف على هذا المشروع والذي ينسب إليه كل المشاكل والاخفاقات التي وصل إليها المشروع حاليا. وقد شاب هذا التحقيق الكثير من القصور والاختلالات القانونية بسبب سيطرة المليشيا الانقلابية على العاصمة صنعاء وهو ما يستلزم إعادة فتح ملف التحقيق تحت إشراف السلطة القضائية للشرعية.
ويرى خبراء في القانون أنه يمكن للحكومة اليمنية الطعن في مشروعية المطالب التي تقدمت بها الشركة الهندية أمام القضاء المحلي ورفض إجراءات التحكيم الدولية التي قد تذهب لصالح الشركة الهندية بسبب شروط العقد المجحفة ويكون ذلك على أساس أن المشروع قد شابه الكثير من الفساد وأنه ما بني على باطل فهو باطل.. 

يذكر بأن العقد الموقع تم تعديله اكثر من 4 مرات من قبل القائمين على الشركتين صافر اليمنية وكيميتك الهندية لصالح الأخيرة..


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
السعودية تواجه صعوبات في توطين سوق الذهب.. تعرف إليها
تعرف على أول محافظة يمنية تعلن تصديرها النفط الخام للخارج
خبر كاذب يتسبب في وفاة ملياردير روسي
مصر.. رفع أسعار الغاز الطبيعي اعتبارا من أغسطس
أميركا تراقب التلاعب بالعملة.. لصالح تجارة الصين