المقداد: القدس والجولان سيعودان لـ"سوريا الكبرى"... أطفالنا يموتون بردا والعرب يضخون النفط
الأربعاء 24 إبريل-نيسان 2019 الساعة 05 مساءً / المركز اليمني للإعلام - متابعات
عدد القراءات (469)
 

دعا نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، رجال الأعمال والمستثمرين العرب للإسهام في إعادة الإعمار في سوريا وتنمية التعاون الاقتصادي العربي المشترك، من خلال تفعيل ما وقعت عليه الدول العربية من مواثيق واتفاقات ومعاهدات اقتصادية.

كلام نائب وزير الخارجية السوري جاء خلال كلمة ألقاها أمام ملتقى التبادل الاقتصادي العربي، الذي عقد صباح اليوم في فندق داما روز بدمشق، بمشاركة وزير المال ووزير الاقتصاد السوريين والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري والدكتور حسن جواد رئيس اتحاد المصدرين وبحضور عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية العاملة في سورية وممثلي المنظمات الدولية وعدد كبير من الاقتصاديين ورجال الأعمال العرب والسوريين.

وقال المقداد: إن هذا الملتقى ينعقد في المكان والزمان المناسبين في دمشق التي لم تتقاعس يوما عن نصرة القضايا القومية والتي تكتب اليوم آخر فصول حربها على الإرهاب وداعميه.

وأضاف المقداد: يجب أن يكون معروفا أن أي حل سياسي للأزمة السورية هو ما يقرره السوريون أنفسهم، ومن غير المعقول أن يأتي الحل عبر التنازل عن السيادة والاستقلال، وسوريا لن تقدم لأعدائها في السياسة ما فشلوا بتحقيقه عبر الحرب، موضحاً أن الحرب على سوريا لم تنته بعد، وفي مقدمها الحرب الاقتصادية والإجراءات القسرية أحادية الجانب والمخالفة للشرعية والقوانين الدولية.

وأوضح المقداد أن معركة الاقتصاد هي معركة قائمة بذاتها تستخدم فيها الدول الغربية المعادية لسوريا أساليب لا إنسانية، متسائلاً في الوقت نفسه: " كيف يصطف السوريون في الطوابير على محطات الوقود وكيف يموت أطفال سوريا من موجات البرد والصقيع نتيجة العقوبات الغربية والإملاءات الأمريكية بينما تعوم المنطقة العربية على بحر من النفط الذي تضخه إلى جميع أنحاء العالم؟".

واعتبر المقداد في كلمته أمام الملتقى أنه إذا كان التكامل والتعاون الاقتصادي سمة من سمات العصر الحديث والمعاصر، فإن البلاد العربية لم تشهد الإنجازات المطلوبة، بل كانت خيبة الأمل هي ما طبعت مشروعات التكامل الاقتصادي العربي، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها وإسرائيل "عملت على محاصرتنا وإضعافنا اقتصاديا وبشريا وحاولت وتحاول شيطنتنا وقتلنا جميعا لتحافظ على هيمنتها، ومن لا يرى ذلك الآن فهو أعمى البصر والبصيرة". مؤكداً أن "شعباً يقوده بشار الأسد سوف لن ولن يغفر لأعداء أمتنا الجرائم التي ترتكب تحت مرأى ومسمع العالم والأمم المتحدة، وسوف تعود القدس والجولان إلى حضن سوريا الكبرى بأمتها العربية والتي تستنهض من وسط الرماد قوتها وإرادتها مصممة على تحرير الأرض والإنسان.

وختم المقداد كلمته بالقول: في حضرة رجال الأعمال والمستثمرين، أنتم المؤتمنون الذين يتوجب عليهم الإسهام في إعادة الإعمار وتفعيل العمل العربي المشترك، بوصفه الطريق لنصرة الأمة العربية وتجاوز "القطرية" والوصول إلى التكامل الاقتصادي وتجاوز حالة الإحباط التي عاشها الإنسان العربي بعد سنوات عجاف سميت زوراً بالربيع العربي.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
مقتل جنديين سوريين بتفجير "درون" مذخرة أطلقها "حراس الدين" غرب حماة
قطر تدعم المحاسبة الدولية للمتهمين بارتكاب جرائم حرب في سوريا
مادورو يؤكد سيطرة حكومته الكاملة على فنزويلا
السلطات السريلانكية تفجر عبوة بالقرب من سينما سافوي في كولومبو
ظريف ينتقد السعودية على الإعدامات الأخيرة بحق مواطنيها