قالت ان الفن معني بإشباع شغف الجمهور وتنوير فكره..
الفنانة أريج السيد ل(المركز اليمني للاعلام): على الدراما اليمنية تجسيد مآسي الحرب وابراز حضارة اليمن وعظمتها
الأحد 14 مارس - آذار 2021 الساعة 05 مساءً / المركز اليمني للإعلام - خاص - جمال الورد
عدد القراءات (1300)

 

*حاورها / جمال الورد

أكدت الفنانة أريج السيد إن المشكلة الأساسيّة التي تواجهها الدراما اليمنية تتمثل في عدم تحوّل هذا المجال إلى صناعة تنافسيّة احترافيّة تحثُ على التنافس لإبراز الأفضل.

وأشارت إلى أن فهم الجمهور وماذا يريد وماهو تطلعه للأعمال الفنية التي لابد أن تشبع رغبته وذائقته يعد من أهم الأمور التي لابد أن تؤخذ بعين الإعتبار، وأن لا تكتفي القنوات والشركات المنتجة بإنتاج ذات الأعمال التي لم تخرج من دائرة التكرار، وتقديم أعمالاً مستمرة، والعمل على حل مشكلة الدراما اليمنية التي تتمثل في كونها دراما موسمية، لا تصنع فناً احترافياً، مثل الذي نشاهده لدى الآخرين

واضافت الفنانة اريج السيد في حوار مع (المركز اليمني للاعلام)، إنه وعلاوة على مشكلة السيناريو هناك مشكلة أخرى تكمن في غياب النص الجيد من شخصيات مُحكمة متقنة، وإيقاع منضبط، وحلقات درامية مرسومة بشكل جيد.

كما تناول اللقاء وضع الدراما اليمنية ومستقبل الاغنية وغيرها من القضايا الفنية تجدونها، وكذلك دور الشباب المبدع في تنمية وإثراء الحياة الثقافية، وغيرها من القضايا الفنية تجدونها في طيات الحوار التالي :

 

الفنانة والممثلة أريج السيد عرفينا عن نفسك بالقدر الذي تريدين؟

أريج السيد فتاة طموحة، حالمة، الحياه بالنسبة لها لوحة لابد للجميع وضع بصماتهم الخاصة والمميزة فيها، بالإضافة إنني إنسانة مسالمة تبحث عن السلام والفن والحب بعيد عن العالم الذي أصبح ممتلئ بالقبح والزيف، ولنقل فقدان الكثيرين للمشاعر الإنسانية الصافية النقية.

  • من الذي كان له الفضل الكبير باكتشاف موهبتك؟

في الحقيقة ليس هناك شخص معين، وإنما في كل محطة من محطات حياتي الفنية كان يوجد أشخاص يقدمون لي الإسناد والدعم المعنوي والتشجيع، فأنا منذو الصغر كنت طفلة واضحة الملامح، تعرف ما تريد، ولذا كان أول الداعمين لي هو والدي الغالي ومن ثم إرادتي وعزيمتي التي جعلتني أصمد كثيراً رغم كل الصعوبات التي واجهتها.

  • ما هي أهم أعمالك الغنائية، والتمثيلية والمسرحية، وماذا يمثل الغناء للفنانة أريج السيد ؟

الأعمال التمثيلية والمسرحيه كانت هي الإنطلاقة الأولى وبدايتها كانت أثناء دراسة الجامعة، فأنا من عشاق المسرح ، أعشق المسرح بشكل كبير جداً، وقد شاركت في خمسة مسلسلات يمنية أبرزها " الخفافيش مع الأستاذ ادم سيف والفنانه نجيبه عبدالله وايضا همي همك البدوي مع المخرج فلاح الجبوري، ومسلسل حي الحكمة للمخرج المرحوم منير الحكيمي وعملت مع عدد من نخبة من نجوم الدراما المحلية..ومن المسرحيات المقربة لقلبي الملكة نهلة والتغريبة السبئية للكاتب منير طلال والمخرج مبخوت النويره.

أما بالنسبة للأعمال الغنائيه الخاصة بي في لحد الآن (٦) أعمال غنائية، وكل ما أقوم به سواءً في مجال التمثيل المسرحي والدرامي، أو الفن الغنائي أعمالاً أحبها وأفتخر بها وأراها مثل أولادي فعلاً لإني تعبت في كل مراحل التجهيز والإعداد والأداء، ولكن تبقى هناك مكانة خاصة في قلبي هي لأغنية " كــون" و الأغنية الجديدة "غلطة".

 
  • برأيك ما الذي يحتاجه الجمهور اليمني من الأعمال الفنية الدرامية؟

هذا أهم سؤال فعلاً، ولابد من طرقه كثيراً والحديث عنه لأنه يستحق أن نكتشف وننقد ونساهم في معرفة ماذا يريد الجمهور، وقد تكلمت كثيراً في أكثر من منبر بخصوص هذا الموضوع، الحقيقة نحن نملك مواد خام ودسمة في اليمن، والجمهور بحاجة إلى أعمال تشبع شغفه وتنور فكره، وتعبر عنه وعن حضارته أيضاً وعن ما يعيشه في الحياة اليومية أيضاً، من مشكلات إجتماعية وتربوية وغيره لابد أن تطرقها الدراما بشكل ناضج ومعالج أيضاً، ولنا أن نتساءل أين نحن من قصصنا العظيمة مثل الملكة أروى وبلقيس، والكثير من الشخصيات التاريخية اليمنية التي كان لها شأن كبير وأصبحت هي رمز من رموز الحضارة اليمنية، لماذا لا يكون هناك توثيق لكل رواية قديمة وكل شخصية تاريخية سياسية دينية، وكذلك لمراحل التغيير في جميع الحقب التاريخية ومأسي الحروب وتجسيدها في أعمال درامية ومسرحية، علينا أن نتأمل كيف يقوم الإخوة المصريين والعرب في توثيق كل حياتهم اليومية وشخصياتهم التاريخية والسياسية والدينية ويجسدوها في الأفلام والمسلسلات، طبعاً مع الأخذ في الإعتبار الفارق الشاسع بين إمكانيات مصر وغيرها من الدول العربية وبين اليمن التي اصبحت فيها الأعمال الدرامية موسمية، وللأسف لازالت ركيكة ، فنحن نفتقد في الحقيقة للنص الخالي من التشويه والعيوب، لذا كم هو واجب الحرص على إكتساب وتجسيد الافكار القيمة المفيدة ، ولعل ما يبشر إننا شاهدنا في الفترة الأخيرة تغيّر جميل رغم الألم ، فاليمن بلد ولادة فيها الكثير من المبدعين الذين خلقوا الأمل رغم كل ألم كما حدث من تجسيد جميل وعمل مبدع في مسلسل "سد الغريب" في العام السابق كان عملاً رائعاً فعلا.

  • كيف ترى الفنانة اريج واقع الأغنية اليمنية اليوم، وما الرسالة التي توجهونها للفنانين الشباب؟

أعتقد إن هذه الفترة تمثل العصر الأجمل للأغنيه اليمنية، وخصوصاً ما يتم تأديته باللهجة الصنعانية، والفن اليمني بشكل عام لاخلاف عليه فهو بحر كبير ، وكل ما محتاجه هو أن نبرز ونظهر للعالم تراثنا وموروثنا الحضاري والفني من خلاله، أما بالنسبة للشباب اليمني، الحقيقة إن الشباب اليمني مغلوب على أمره ، وما أقول إلا "كان الله في عونهم" خصوصاً في ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد من حرب ودمار وإنهيار في شتى مناحي الحياة، وبالطبع أنا هنا لا أعفي الجهات المعنية، فهي تتحمل وزر التقصير الكبير في حق الشباب خصوصاً أولئك المبدعين الذين وبالرغم من كل شيء مازالوا مثابرين، وأكيد سينجحوا ويصلوا للمكانة التي يريدوها فلكل مجتهد نصيب.

  • مشاركاتك الفنية بمختلف اللهجات العربية كثيرة، ما أهمية تلك المشاركات بالنسبة لمسارك الفني، ومن أبرز الشعراء الذين تعاملت معهم طوال مسيرتك الفنية؟

أهمها كان برنامج سيدة الخدمة الاجتماعية، وهذا أحد البرامج التابعة لجامعة الدول العربية، كذلك مشاركتي في ملكات جمال العرب، ومؤخراً مشاركتي في برنامج الحموات الفاتنات مع نجمات جمهورية مصر العربية هالة صدقي وسوسن بدر، و رانيا يوسف، والذي هو من إخراج المبدعة والعبقرية الأستاذة شيرين عادل.

بالنسبة للتعامل الفني "الشعراء" حقيقة تعاملت مع العديد من الشعراء السعوديين والمصريين والعراقيين، و أنا هنا أسجل شكري وإعتزاز بالشعب العراقي ولا أنسى فضله عليّ من خلال ما قدمه لي من خلال اللهجة العراقية الجميلة والتي هي في الحقيقة من اللهجات القريبة لقلبي وأحبها .

 

  • ماذا تعني لك الأغنية التراثية اليمنية، بمختلف ألوانها، وبمن مِن الفنانين تأثرت الفنانة اريج السيد؟

الكثير طبعاً ومن مختلف الألوان ، ولا أستطيع أن أحصر نفسي في لون معين، ولذلك تجدني أستمع بشغف للفنان عبود خواجه، والفنان الكبير المرحوم محمد سعد عبدالله، وكذلك للفنان حمود السمة والكثير من الشباب الصاعدين الرائعين.

  • جديد الفنانة اريج... واين تتمنى أن تكون مستقبلا؟

جديدي حالياً هي أغنية "غلطة"، ولكنني فعلاً أتمنى أن أقوم بعمل فني "أغنية يمنية"، وسأحرص خلال هذه الفترة على تحقيق ذلك، وبالتعاون مع شباب يمنيين مبدعين صاعدين بكل تأكيد، فهذا هو شغف أود أن أحققه بأذن الله.

أما الشق الثاني من السؤال، وعم ماذا أتمنى أن أكون في المستقبل، فالأمنيات كثيرة جداً وأهمها أن لا يغادر قلبي هذا الشغف الكبير بالفن، وأن أظل بنفس الإرادة والعزيمة والصمود إلى أن أحقق جميع ما قائمة أهدافي، وأتمكن من وضع بصمة خاصة في الحياة تليق بفتاة يمنية محبة للحياة والسلام وحالمة بكل ما هو جميل.

  • الفن رسالة سلام ومحبة، ما هي الكلمة التي تريد الفنانة اريج السيد توجيهها في ختام هذا الحوار؟

فعلاً الفن هو رسالة محبة، وهو علاج نفسي من الهموم والأحزان وتراكمات الحياة بكل ما فيها، لذا نحاول أن نرسم لوحة جميلة محببة لنا ولغيرنا، ورسالتي التي أوجهها لأي شخص يمتلك طموح وله هدف وحلم، اقول له " قاتل من أجل حلمك، إسعى بكل الطرق ولا تيأس، فالمحبطين كثير، ولكن إجعل إرادتك وعزيمتك أكبر، فحلمك هو أنت فلا تتنازل عن ذاتك أبداً" وثق إن لكل مجتهد نصيب، وأيضاً أتمنى من أعماق قلبي، أن يحل الأمن والأمان والسلام في كل ربوع الوطن، ليتمكن الشعب من الحياة الكريمة التي يستحقها، ويستطيع كل فرد من ممارسة ما يتطلع إليه من حقوق وأحلام وإبداع، وليتسنى أيضاً تقديم الدعم والإهتمام بالفن لخلق مجتمع مبدع ومفكر، مثقف ومنتج.

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
في حوار صحفي:
الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ‮:‬ هذه‮ ‬مبادرتي‮ ‬لحل‮ ‬الأزمة‮ ‬اليمنية
م. غادة الأسدي الإرادة تصنع المعجزات رغم الصعاب:
حوار مع مؤسسة المكتبة الرقمية بكلية الهندسة جامعة صنعاء
المناضل علي الحيمي: ستضل الثورة السبتمبرية خالدة في ذاكرة ووجدان اليمنيين
المخرج عبدالرحمن الجميلي :بدأت مشواري من الصفر:
حوار مع المخرج اليمني الذي حصد 5 مليون مشاهده
د.أبوبكر باذيب : حان الوقت للحديث عن السلام في اليمن