مسؤول أممي: اليمن على حافة المجاعة
السبت 27 يونيو-حزيران 2015 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام-صنعاء
عدد القراءات (887)
قال ستيفن أوبراين منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة إن واحدا وعشرين مليون يمني، بما يقدر بثمانين في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية طارئة.
وكان يتحدث في المؤتمر الصحافي اليومي في نيويورك عبر الساتل من ألمانيا حيث أشار إلى انهيار الخدمات الأساسية والنقص الحاد في الغذاء والوقود وما لحق بأنحاء البلاد من دمار شامل.
وقال: «تظهر أطراف الصراع تجاهلا تاما للحياة البشرية، وتعتدي بشكل متكرر على البنية الأساسية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة ومنشآت المياه. لقد أجبر مليون شخص على الفرار من ديارهم، واستهدف بعضهم حتى أثناء هربهم».
وردا على سؤال ل «القدس العربي» حول الهدنة الإنسانية التي دعا لها ممثل الأمين العام الخاص باليم، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وكيفية التحقق من عدم إنتهاكها، قال أوبراين إن الهدنة ضرورة هاجلة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بأقصى سرعة ممكنة. وعملية التحقق من عدم إنتهاكا أمر صعب بسبب إتساع اليمن ووعورة تضاريسه الجغرافية. لكن الهدنة دون مراقبة ستنتهي بانتهكات كل طرف يلوم فيها الآخر كما حصل في هدنة الخمسة أيام السابقة.
وتفيد المنشآت الصحية بأن أكثر من ألفين وثمانمائة شخص قتلوا وأصيب ثلاثة عشر ألفا منذ تصاعد العنف في مارس.
وذكر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أن بعض النازحين استهدفوا وهم في طريقهم للعرب حيق أدى قصف جوي إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة 41، كما قتل مدنيون وأصيبوا في قصف عشوائي في عدن والضالع وتعز.
وأضاف في المؤتمر الصحافي: «أكثر من 20 مليون شخص يفتقرون إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.
تم الإبلاغ عن وقوع إصابات بحمى الضنك والملاريا في الجنوب ومناطق متاخمة للسعودية.
في الوقت نفسه يواجه النظام الصحي الانهيار الوشيك، مع إغلاق مائة وستين منشأة صحية على الأقل بسبب انعدام الأمن ونقص الوقود وغير ذلك من الإمدادات الحيوية.
ويعاني نصف سكان اليمن من انعدام الأمن الغذائي، وتصنف 10 من المحافظات ال 22 بأنها تشهد «حالة طوارئ غذائية»، وهذا التصنيف يعتبر درجة واحدة أقل من المجاعة».
لقد إستطاعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية لإيصال مساعدات لنحو أربعة ملايين شخص منذ بدء تصعيد الصراع. وتم إيصال المساعدات الغذائية الطارئة لمليوني شخص، وتوفير الوقود لضخ المياه في 11 محافظة، وتقديم الإمدادات الطبية اللازمة لنحو نصف مليون شخص.
«على الرغم من كبر هذه الأرقام، إلا أنها تمثل نسبة ضئيلة من المحتاجين.
يقوم العاملون في المجال الإنساني بتوسيع نطاق عملياتنا، ولكن الوصول إلى اليمن والمناطق المختلفة بداخله يعد تحديا كبيرا. إن التأخير الذي يحدث في موانئ اليمن، يتفاقم بسبب شح الوقود بما يعني عدم القدرة على نقل البضائع».
وأشار إلى الدعوات المتكررة لاستئناف الواردات التجارية وإعادتها إلى مستويات ما قبل الأزمة، لمواجهة مشكلة الجوع وشح المواد الأساسية.
وكان أوبراين قد ذكر في بيان قدم إلى مجلس الأمن الدولي أن الواردات التجارية في الوقت الراهن تمثل 15 في المائة مما كانت عليه قبل الأزمة، وأكد خطورة هذا الوضع في بلد كان يستورد 90 في المائة من احتياجاته من البضائع قبل الصراع. 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
حضرموت: 127 إصابة بحمى الضنك
رمضان في اليمن.. جلسات القات تتسيد المشهد
هيئة الأثار تستنكر استهداف التحالف لسد مأرب
‎رغم الصعوبات والعراقيل‫..‬ منجم الذهب بأفلح الشام‫..‬وواعدية الاستثمار
أعجوبة صور الصين العظيم