لكي نجعل من الهدنة خطوة على طريق إنهاء الفتنة
الجمعة 10 يوليو-تموز 2015 الساعة 09 مساءً / محمد عزان
عدد القراءات (1235)

سواء كانت جادة أم لا، تمّت أم لم تتم، استمرت أم لم تستمر، أعتقد أن بإمكان أطراف الصراع استغلال الإعلان عن الهدنة لترتيب أوراق الداخل للتخلص من أعباء الفتنة والصراع الذي قتل أهلنا ودمر بلادنا ومزق مشاعرنا وأضعف مواقفنا وشتت جَمْعنا.
الأمر يحتاج فقط إلى شجاعة وجرأة مدعومة بالمشاعر الوطنية والقيم الإنسانية في اتخاذ القرار للبدء في مصالحة اجتماعية واسعة النّطاق، المنتصر فيها بالتأكيد هو من يُقَدّم التَّنازلات.
ومن الخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء حالة الاحتراب الداخلي، تمهيداً للدخول في حوار سياسي بعيدًا عن القتال الذي لا يمكن أن يحل مشكلة ولا يحسم موقفاً، بل سيظل يفاقم الأمور ويوسع دائرة الاشتباك العسكري والسياسي والاجتماعي إلى ما لا نهاية:

1. إطلاق سراح المعتقلين من السياسيين والصحفيين وكل من احتجز على ذمة الصراع القائم والاعتذار لهم ولذويهم.
2. الخروج من البيوت والممتلكات التي تم الاستيلاء عليها بحجة أنها مملوكة لأشخاص مخاصمين أو معارضين أو مؤيدين.
3. الإفراج عن وسائل الإعلام المصادرة والمحجوبة وإرجاع جميع ممتلكاتها وتمكين أصحابها من التصرف فيها دون مضايقات.
4. إطلاق المرتبات والمستحقات المحتجزة الخاصة بالمعارضين والعمل على إرجاح المفصولون إلى وظائفهم التي أقصوا منها.
5. التخلي عن المساجد والمراكز والجمعيات التي تم الاستيلاء عليها تحت أي ذريعة، وإرجاعها كما كانت من قبل دون فرض أي هيمنة.
6. رفع النقاط المستحدثة التي يقيمها أي طرف من أطراف الصراع تحت أي ذريعة وإفساح المجال للناس كي يتحركوا بحرية.
7. تتولى المجالس المحلية في عدن وتعز والظالع وشبوة وأبين ونحوها مسؤولية إدارة مُدنهم، وينسحب منها المحاربون.
8. ترك الجمعيات والمنظمات الإنسانية تعمل بكامل حريتها في الأعمال الإغاثية دون تدخل من أطراف الصراع.
9. مغادرة المواقع الحساسة بالنسبة لمختلف الأطراف للتخفيف من حالة التمترس والاستنفار النفسي، تمهيداً لتطبيع الأوضاع.
10. يتولى أهالي مأرب وما جاورها مسؤولية خطوط نقل الكهرباء والغاز والبترول لتيسير وصولها إلى المدن الرئيسية دون عراقيل.
11. يرفع الحضر على أي مواطن من العودة إلى الداخل أو المغادرة إلى الخارج أو التنقل في المحافظات، مهما كان ولاؤه أو معارضته لأي طرف.
12. التزام كل فريق بالكف عن الأشخاص الذين حملوا السلاح مع الفريق الآخر، وتمكينهم من البقاء في بلادهم، ويرجأ حكم أي دعوى ضدهم لما يتفق عليه الجميع مستقبلاً.
13. إيقاف حملات التحريض العدواني على الفرقاء وتجنب التعميم بالتوصيف بالألقاب القبيحة التي إنما تُسوِّغ للأتباع قتل الناس والإساءة إليهم دون وازع أخلاقي.
14. دعوة علماء الدين من مختلف التوجهات إلى إصدار بيانات توضح تحريم الاقتتال على أساس مذهبي ويجرم ظاهرة تفجير المنازل والمساجد والأسواق تحت أي ذريعة، وتحذر من الدخول في أي شكل من أشكال الفتن.
15. التمهيد للعمل على إعلان جميع المدن خالية من السلاح والمسلحين بما فيها معسكرات الجيش والأمن والإبقاء على شرطة غير مسلحة.
16. أشياء أخرى يمكن اتخاذها تصب في مصلحة تسوية الوضع وإيقاف النزيف الداخلي الذي لا يمكن إلا أن يكون عامل ضعف للجميع.
هذه الخطوات أو بعضها أو أكثر منها إن تمت ولو بمبادرة من أي طرف دون إملاء أو اشتراط من أحد سيكون لها أثر كبير في البدأ بترميم الوضع وستُحسب لمن يبادر بها، مهما كان حجم المكايدات التي عادة ما يطلقها الخصوم ضد خصومهم سواء أحسنوا في أي أمر أم أساؤوا.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
كاتب سعودي: تراجع في حدة موقف المملكة تجاه الإخوان
جمال بن عُمر .. الموظف تسعة واحد واحد!
لاكسبريس: اليمن السعيد يحترق
«أنصار حزب الله» في إيران: إقتراب موعد فتح مكة والمدينة بعد أحداث اليمن
لافروف يحذر من صراع بين العرب وإيران