شاب في صعفان يقتل امة واخوته قبل السحور واخر في صنعاء
رمضان في اليمن ..جثث مضرجة بالدماء
السبت 03 يونيو-حزيران 2017 الساعة 11 مساءً / المركزاليمني للاعلام – خاص
عدد القراءات (4793)

احد ضحايا مجزرة صعفان حراز

ثمانية أيام من أيام شهر رمضان المبارك مضت قاسية على اليمنيين الذين فزعوا بوقوع حوادث لم يسبق وأن وقعت من قبل في بلادهم كان العنوان الابرز لتلك الحوادث هو (الموت) الذي لم يكن في جبهات القتال المحتدمة ولا على الطرقات السريعه التي تشهد حوادث صدام، ولابقصف للطائرات ،انها حوادث من نوع خاص لاتتناسب وطبيعة المجتمع اليمني الذي يحترم ألايام المقدسة عنده وبالاخص أيام الشهر الفضيل ، في اليمن لا أحد يصدق ان شاب ثلاثيني يقتل امه واخيه وصديقه وهم على أهبة الاستعداد لبدء صيام يوم جديد ، ولا أحد يصدق ان ضابط يحمل درجة الماجستير في العلوم الشرطوية يـُقدم على قتل نفسه لعدم استلام مرتبه المنقطع منذ ثمانية أشهر ، ولاأحد يصدق ان أم تسمم نفسها وتسمم ابنتيها لاسباب تتعلق بالفقر والعوز، لكنها للاسف هي الحقيقة التي لايريد أحد أن يصدقها

 

قتله صديقه

 

في منطقة صعفان بصنعاء لم تكن تعلم نعمه حسين قاسم ان ولدها فيصلسيقتلها بثلاث طلقات نارية قبل تناولها اخر وجبة للسحور وانه سيقتل ابنها الثاني محمد وهو يصلي في المسجد ويقتل جارهم على حسن ،ثم يقتل نفسه ،الجريمة البشعة ارتكبها الجاني فيصل حسن حسين ثاني ايام رمضان والمبررهو خلاف على عدم تزويج الجاني بفتاة يحبها

 

  دماء

وفي الثالث من رمضان من هذا العام الحزين وقبل موعد الافطار بدقائق   فزع اهالي حي الجراف بسماع رصاص كان مصدره شاب في الاربعينات ارتكب جريمة بشعة تمثلت بقتل والدته البالغه من العمر 70 عاماً ثم ذهب وقتل اخية الاكبر واخية الاصغر والاخوين متزوجان ولديهما اطفال والى الان لم تكنشف خفايا القضيه واسباب الحادثه بعد

 

  ‘‘ الفقر و الجوع ‘‘

 

وفي العاصمة صنعاء ايضاً  اقدم العقيد الركن صالح محمد الصباري،على قتل نفسه بمسدسه الشخصي تاركا زوجته و أبنائه التسعة يكابدون مرارة اليتم والجوع مصدر مقرب من الصباري رفض الكشف عن اسمه تحدث لـ المركز اليمني للاعلام : من أن الصباري كان يشكي له عجزه

عن سداد ايجارات الشقة التي يسكن فيها هو واسرته وأن أزمة المرتبات قد طال أمدها

الصباري

وفي عزلة جبل حجاج مديرية السدة بمحافظة إب جبرت الخلافات الاسرية والفقر المدقع امرأة في العقد الرابع من العمر على الانتحار مع طفلتيها باستخدام السم.

وقالت مصادر محلية ان امرأة من اهالي مديرية السدة اقدمت رابع ايام رمضان بتجريع طفلتيها إيمان ١٢ سنة وأريج ٩ سنوات السم ومن ثم قامت بشربة ليفارقنا جميعا الحياة في وقت واحد مبينة ان المرأة كانت تعيش في الفترة الاخيرة مع طفلتيها في منزل والدها بعد انفصالها عن زوجها.

واوضحت المصادر ان اسرة الضحايا قامت عقب الحادثة بدفنهن فيما سجلت الاجهزة الامنية الحادثة الاليمة على انها عملية انتحار جماعي وفي ذات المحافظة وبالتحديد بمنطقة مفرق حبيش وفي اول جمعة من رمضان لقي مستأجر من أبناء مديرية المخادر بمحافظة اب حتفه ، بعد شجار نشب بينه وبين المؤجر وبعد ساعة من الحادثة ،لقي الجاني مصرعه، على يد ابن المجني عليه الذي ثأر لأبيه من قاتله بحسب مصدر.

 

 

‘‘ عجز ووسواس ‘‘

تلك الحوادث الاليمة تكشف عن الحالة الهستيرية التي وصل اليها بعض افراد المجتمع بسبب تردي الأوضاع المعيشية المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الحرب التي يعاني منها اليمنيون يقول فاروق جهلان اخصائي نفسي إكلينيكي ومعالج متخصص بالعلاج المعرفي السلوكي : أن المشكلات الناتجة عن الحرب تتسبب بوقوع اضطرابات وأمراض نفسية عميقة وكارثية تصيب الفرد أبرزها لهلوسات السمعية والبصرية، واضطرابات النوم والكلام، وأمراض المعدة

ويضيف جهلان في حديثه لـ المركزاليمني للاعلام : " أن الشخص المضطرب نفسياً بسبب الحرب وانقطاع المرتبات والمشكلات الشخصية سواء العائلية والتي تقع بين الزوج وزجته او بين الرجل وجيرانه كلها تجعل الشخص يحس ويشعر بالعجز وعدم القدرة على العمل.. وتجعله ذاتي التفكير مستسلماً لوساوس قهرية تسيطر عليه ويفكر في كل وقت بمستقبله وحياته وحياة من يعولهم فيجد نفسه عاجزاً عن المساهمة في بناء مجتمعه فيصاب بالاحباط والاكتئاب وبمايعرف بالأمراض السيكوسوماتية وهي التي تصيب النفس والجسم في وقت واحد والذي يصاب بها يكون مدمن على تعاطي المخدرات والحشيش وعندما يحمل الشخص المكتئب الموسوس السلاح تحدث ألطامة الكبرى حيث يلجاء للانتقام من المجتمع اما بقتل الاخرين او قتل نفسه ووفق تلك المعطيات انتشرت جرائم القتل والانتحار في الاونة الاخيرة بشكل ملفت

 

‘‘ ضعف الايمان ‘‘

ويحتاج المصابين بالامراض النفسية الى ارشاد ديني ونفسي مكثف وفي هذا الاطار يقول الداعية الاسلامي الشيخ بشير الحزمي في حديث لـ المركزاليمني للاعلام ان قاتل نفسه بالسم او بالسلاح او أي اداة من ادوات القتل او من يقتل غيره سواءا في شهر رمضان او في أي يوم من ايام السنه يعاني من ضعف في الايمان وهو قانط ويأس عن رحمة الله وملعون في الدنيا والاخرة ، ويضيف الحزمي : لايجب في أي حال من الاحوال ومهما بلغت الامور من سوء ان يقدم الانسان على قتل نفسه حتى ونحن نعيش هذه الايام في اوضاع مزرية لايمكن ان نرجع لايام الجاهلية فقد كان من عادة أهل الجاهلية أنهم يئدون بناتهم إما لوجود الفقر ، أو خشية وقوعه في المستقبل ، فنهاهم الله تعالى عن الأمرين ، في الاية الكريمة من سورة الانعام  ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ )أي : لا تقتلوا أولادكم لفقركم الحاصل فإن الله متكفل برزقكم ورزقهم ، وفي اية ثانيه من سورة الإسراء يقول عزوجل : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ) أي : لا تقتلوا أولادكم خشية أن تفتقروا أو يفتقروا بعدكم ، فإن الله يرزقهم ويرزقكم ، وفي ذات الوقت يجب على من تولى امر الامة ان يكون قادراً على حمل الامانة ففي الحديث الشريف يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته) . والراعي هو الذي يقوم على الشيء ويرعى مصالحة فيهيئها له ، ويرعى مفاسده فيجنبه إياها ، كراعي الغنم فعاقل الحارة راع ومسؤل المجلس المحلي راع والمدير راع والوزير راع ,الرعاة تتنوع رعيتهم أو تتنوع رعايتهم ما بين مسؤولية كبيرة واسعة ، ومسؤولية صغيرة ، يجب ان يحرص المجتمع على تعزيز قيم الرحمة والتكافل خصوصاً ونحن في شهر الخير والبركة وان لانسمح بوقوع مثل هكذا اعمال في بلادنا الحبيبة وان نتحصن بذكر الله ونستعين بالصبر والصلاة .


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الكوليرا.. القصة الكاملة لمأساة اليمنيين
فنانون يتحدون الحرب في صنعاء
اليمن: المجلس الانتقالي الجنوبي.. إلى أين؟
اقليم حضرموت.. تعقيد للأزمة أم تحضير لليمن الجديد؟!
عمال اليمن.. لا عيد لهم!