قالت مصادر دبلوماسية إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الجمعة جلسة طارئة لبحث الأوضاع الانسانية المتدهورة في اليمن.

وأكدت المصادر لعدد من الصحفيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة أن الجلسة ستعقد ظهر الجمعة بتوقيت نيويورك بناء على طلب تقدمت به المندوبة البريطانية الدائمة، كارين بيرس.

ولَم يصدر تأكيد رسمي من قبل البعثة الأمريكية التي تتولي رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري بشأن انعقاد الجلسة.

ويعيش اليمن منذ ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله).

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء.

والخميس وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش، ما يحدث في اليمن حاليا بأنه "كابوس".

وقال في مؤتمر صحفي إن "المدنيين مستمرون في تحمّل أعباء الحرب في اليمن". ، مضيفاً " جميعنا يدرك الصعوبات التي يواجهها مبعوثي الخاص (مارتن غريفيث) في جهوده الدؤوبة لتهيئة الظروف للحوار والعملية السياسية".

ودعا غوتيريش "جميع الأطراف (اليمنية) إلى الانخراط بجدية". كما دعا "مؤيديهم إلى تجنب الخطوات التي تغذي القتال".

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.