خطة لتطوير ميناء عدن عبر شركة صينية بتكلفة تتجاوز نصف مليار دولار
الثلاثاء 25 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (994)

 

أعلنت مؤسسة موانئ خليج عدن، عزمها تنفيذ مشروع كبير لتطوير وتشغيل ميناء عدن بتكلفة 507 ملايين دولار بتمويل صيني.

وقال رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن محمد علوي أمزربة، إن الدولة تسعى إلى تفعيل الاتفاقية المبرمة بين اليمن والصين ، لتنفيذ مشروع صيني كبير سمي بطريق الحرير الذي يربط عدد من الدول في خط ملاحي واحد ممتد من الصين وحتى أوروبا مروراً بمنطقة الشرق الأوسط.

وذكر امزربة في تصريح لموقع "عدن تايم" الإخباري، يوم الأحد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، وضع مبادرة حزام واحد طريق واحد، قدرت تكاليفها بتريليون دولار خلال العشر سنوات القادمة.. مشيراً إلى أن ذلك المشروع في عدن يشمل استثمارات تقدر 507 ملايين دولار، لإنشاء محطة حاويات جديدة إلى جانب الموجودة حالياً ليرتفع مساحات تخزين الحاويات لرفع الطاقة الاستيعابية الكلية للمحطة من مليون حاوية إلى مليون ونصف المليون حاوية، وكذا بناء ساحة جديدة بمساحة ألف متر، فضلاً عن التعميق في الميناء إلى 18 متر.

وكان اليمن وقع منتصف نوفمبر عام 2013 في العاصمة الصينية بكين على اتفاقية توسعة وتعميق محطة الحاويات بميناء عدن بين مؤسسة موانئ خليج عدن والشركة الصينية لهندسة الموانئ المحدودة وذلك في إطار زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي للصين آنذاك.

ويتضمن المشروع البالغة تكلفته 507 ملايين دولار بتمويل من الصين بناء رصيف إضافي بطول ألف متر وعمق 18 مترا وتعميق وتوسعه القناة الملاحية الخارجية بطول 7400 متر وعرض 250 مترا وعمق 18 مترا إضافة إلى القناة الملاحية الداخلية بطول 3800 مترا وعرض 230 مترا وعمق 18 متر.

وقدمت الشركة الصينية لهندسة الموانئ عرضاً بتمويل المشروع عبر قرض من بنك التصدير والاستيراد الصيني، ووافقت اليمن على العرض واختارت شركة بريطانية لدراسة العرض وتعديل المواصفات.

و"ميناء عدن"، الواقع في خليج عدن على الساحل الجنوبي لليمن، من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، وتم تصنيفه في خمسينات القرن الماضي، ثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود.

ويعتبر ميناء عدن المركز البحري الرئيسي لليمن ويستقبل العديد من البضائع التي تصل البلاد بحراً، وهو أقرب ميناء بحري يربط الخط الملاحي الدولي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.

وقال رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن محمد علوي أمزربة إن "التعميق جزء ضمن المشروع الصيني، وهو ليس ترف، وذلك حتى يتمكن الميناء من استقبال البواخر الكبيرة أو ما يعرف بالأجيال الجديدة من البواخر التي تصل طولها من 300 إلى 400 متر وتحمل تقريباً أكثر من 20 ألف حاوية".

وأعتبر المسؤول اليمني أن "الأعماق في ميناء عدن منخفضة مقارنة بأعماق الموانئ المجاورة التي تصل أعماقها في أقل تقدير إلى 18 متر، فيما مازال ميناء عدن 16 متر فقط كما هو الحال في ميناء محطة الحاويات.

وأكد محللون اقتصاديون أن المشروع، حال تنفيذه واستكمال تجهيزاته، سيمثل نقلة نوعية للعمل الملاحي في ميناء عدن القريب من خط الملاحة الدولية، فضلاً عن قيامه بإعادة الميناء إلى خارطة المنافسة الدولية وجعله بوابة اليمن الرئيسية إلى العالم الخارجي.

كما يعد هذا المشروع من أهم المشاريع الاقتصادية والاستثمارية لمؤسسة موانئ خليج عدن.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
ضغوط السعودية لخفض الإنتاج ترفع أسعار النفط… ومخاوف التجارة تخيم على السوق  
“سوني” تستحوذ على كامل حصة “مبادلة” في “إي.إم.آي ميوزيك”
ارتفاع اسعار النفط فوق 80 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014
صافر تبدأ صيانة الآبار المتضررة
“تيسلا” الأمريكية تعتزم دخول السوق التركية خلال 2018