أثارت الهزائم القاسية التي مُني بها منتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في الإمارات العربية المتحدة، استياء واسع في الشارع.

ومُني المنتخب أمس السبت، بخسارة كبيرة هي الثانية له في البطولة وذلك من نظيره العراقي بثلاثة أهداف دون مقابل، وذلك بعد أن كان تعرض لهزيمة قاسية على يد المنتخب الإيراني بخمسة أهدف دون مقابل يوم الاثنين الماضي، وهي أكبر هزيمة لمنتخب في البطولة الحالية حتى الآن.

وصبت الجماهير اليمنية جام غضبها على رئيس اتحاد كرة القدم، رجل الأعمال أحمد صالح العيسي المقرب من الرئيس هادي، وحملته المسؤولية عن النتائج التي وصفتها بـ"الكارثية".

وعقب هزيمة المنتخب الكبيرة من نظيره العراقي أمس السبت، خرجت تظاهرات في بعض المحافظات، تطالب رئيس اتحاد كرة القدم، أحمد العيسي بالرحيل من رئاسة الاتحاد بعد فشله في إدارة الكرة اليمنية بطريقة سليمة، وفقاً للمتظاهرين.

وطاف عشرات المتظاهرين بعدد من شوارع مدينة تعز حاملين لافتات ومرددين هتافات مطالبة بالرحيل الفوري لرئيس اتحاد كرة القدم ومجلس إدارته.

وأكد المتظاهرون في المدينة التي ترزح تحت الحصار أن العيسي وإدارته انتهت فترتهم الانتخابية قبل قرابة العام، ورغم ذلك لا يزالون مستمرون في قيادة الكرة اليمنية بفشل ذريع، ولم يتمكنوا سواء خلال الفترة الماضية أو الحالية من تحقيق أي انجاز.

وفي مدينة إب وسط البلاد، هتفت الجماهير الرياضية في التجمعات الخاصة لمتابعة المباريات، برحيل العيسي وطاقم إدارته، واعتبرت الجماهير أن العيسي "جلب العار للكرة اليمنية"، وفقاً لبعض الجماهير.

أما في العاصمة اليمنية صنعاء نددت الجماهير الرياضية بأداء قيادة اتحاد كرة القدم، مؤكدةً أن المستوى الهزيل الذي ظهر به منتخبها الوطني في كأس آسيا وتلقيه هزيمتين قاسيتين أمام ايران والعراق، انعكاس طبيعي لسوء إدارة الكرة اليمنية من قبل الاتحاد الخاص بها والذي يقوده رجل الأعمال أحمد العيسي.

وكان إعلاميون ونشطاء يمنيون، دشنوا خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي هشتاغ تحت وسم #ارحل_ياعيسي، ولقي ذلك تفاعلاً واسعاً من الجماهير اليمنية، لاسيما الرياضيين الذين أكدوا ضرورة تصعيد الحملة حتى رحيل العيسي ومجلس إدارته.

وسخر مختصون في الرياضة اليمنية، من زعم العيسي وقيادات اتحاده من أن تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس آسيا، يعد انجازاً للكرة اليمنية. وأكد المختصون أن النظام الجديد للبطولة الآسيوية هو ما أتاح للمنتخب التأهل بعدما ارتفع عدد المنتخبات المتأهلة للنهائيات من 16 إلى 24 منتخباً، وتساءلوا ساخرين: "ماذا لو لم يتم تعديل نظام التأهل وزيادة عدد المنتخبات في النهائيات، هل كان منتخبنا سيتأهل؟!".

يذكر أن رجل الأعمال اليمني أحمد صالح العيسي، يعمل أيضاً نائباً لمدير مكتب رئيس الجمهورية اليمنية، عبدربه منصور هادي، للشؤون الاقتصادية. والعيسي أيضاً متهم بعمليات فساد ضخمة سيما في قطاع النفط.