"بلومبيرغ": هذه أسباب تأزم العلاقات السعودية الأمريكية
السبت 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 الساعة 11 مساءً / المركز اليمني للإعلام-وكالات
عدد القراءات (650)

ذكر تقرير لوكالة بلومبرغ الأمريكية إلى أن تراجع العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، لم يكن نتيجة خفض إنتاج النفط من تحالف "أوبك+"، بل يعود لسنوات.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن التغيير في العلاقة بين واشنطن والرياض تَشكّل على عدة سنوات، عبر أصعدة مختلفة تلخصها خمسة محاور:

المحور الأول: واردات الولايات المتحدة من النفط الخام
 فقدت المملكة العربية السعودية تفوقها كأبرز مصدّر للنفط للولايات المتحدة منذ سنوات، حيث تضاءلت شحناتها لأمريكا مقارنة بكندا والمكسيك وروسيا.
المحور الثاني: مبيعات الأسلحة

انخفضت أرقام مبيعات الأسلحة من الولايات المتحدة نحو السعودية بشكل حاد بسبب التدخل العسكري للمملكة في اليمن، ومقتل الكاتب الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي عام 2018.

وانخفضت مبيعات الأسلحة الأمريكية المقترحة إلى المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة بشكل لافت، وفق الرسوم البيانية التي ضمنتها الوكالة لتقريرها.
  
المحور الثالث: الأسلحة والوقود

 تقلصت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام السعودي بشكل شبه آلي مبيعات الأسلحة المقترحة للمملكة، وهو "ما يعكس الأهمية التجارية والاستراتيجية للبلاد"، وفقا لوكالة بلومبيرغ.

 وتوفر المملكة العربية السعودية، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، 11٪ من إجمالي المعروض من النفط الخام في العالم، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على الأسعار من خلال عضويتها في منظمة أوبك. 
وتعد الولايات المتحدة والصين والهند أكبر ثلاثة مستهلكين للنفط، اعتبارا من عام 2019.

المحور الرابع: المحفظة السعودية
تعد الصين حاليا أكبر شريك تجاري للسعودية، كما قامت المملكة برفع وتيرة تجارتها مع الهند.
وفي مبادرة الاستثمار المستقبلي في الرياض، روجت المملكة العربية السعودية للاستثمارات المحلية والدولية، التي تم تمويلها جزئيا من عائدات بيع النفط بأسعار أعلى.
 
المحور الخامس: الاستثمارات السعودية

ويعدّ سوق الأسهم، أحد المجالات التي عززت فيها المملكة العربية السعودية علاقاتها مع الولايات المتحدة.

ويُعد الأمير السعودي الوليد بن طلال أحد أكبر الداعمين لاستحواذ إيلون ماسك على موقع تويتر، حيث قام بتداول ما يقرب من 35 مليون سهم على منصة التغريدات، ما دفع السناتور كريس مورفي، وهو ديمقراطي من ولاية كناتيكيت، إلى الدعوة إلى مراجعة المصالح السعودية في الشركة من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، عقب تذبذب العلاقة بينهما.
 
نتائج التراجع

ولفتت بلومبيرغ إلى أن كل تلك المعطيات المذكورة، جعلت المملكة العربية السعودية تلجأ إلى رسم مسار مختلف عن العقود السابقة، حيث تسعى حاليا إلى تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، الذي لا يزال يشكل نحو 75٪ من صادراتها.
وذكر تقرير الوكالة أنه "قد تقود هذه الحسابات المملكة بعيدا عن الولايات المتحدة، وتتجه نحو شركاء جدد".
وقالت راشيل زيمبا، الزميلة البارزة في مركز الأمن الأمريكي الجديد: "قد يتصرفون بطرق أقل انسجاما مع الولايات المتحدة".

 وأضافت: "من الواضح أنهم لا يزالون يرون اهتماما بالاستثمار في الولايات المتحدة، لكنهم يبحثون أيضا عن بدائل أخرى".


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
توقيع بروتوكول تعاون بين تركيا وسلطنة عمان
واشنطن تتهم بيونغ يانغ بتزويد روسيا بقذائف مدفعية سرا
لجنة أممية تقرر وجوب تدمير السلاح النووي لـ"إسرائيل"
بوتين يطالب القمة العربية بإرساء نظام عالمي متعدد الأقطاب
روسيا تعلن اكتمال التعبئة الجزئية بتجنيد 300 ألف مقاتل