أزمة المرتبات تشعل مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن
الموضوع: الإقتصاد والناس

المركز اليمني للاعلام

تتفاقم معاناة المواطنين في اليمن نتيجة أزمة تأخر صرف المرتبات للشهر الرابع على التوالي منذ ان تم نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن في التاسع عشر من أغسطس الفائت ، ولم تفلح الجهود التي اتخذها طرفا الازمة في حلحلة المشكلة الاقتصادية التي القت بتداعياتها الخطيرة على كافة نواحي الحياة المعيشية لدى كافة اليمنيين.
وبدأ عدد كبير من المواطنين بعرض مقتنياتهم من الذهب والاثاث للبيع لتوفير المتطلبات المعيشية لافراد الاسرة، بينما استمرت حالة المعدمين بالتفاقم يوما بعد اخر.
وبدت ازمة المرتبات حديث كافة ابناء الشعب اليمني سواء في المدن والقرى او عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي اشتعل بحديث المرتبات.
أبطال افتراضيون:
فعلى صفحات التواصل الاجتماعي ظهر أبطال افتراضيون يدافعون عن حق الموظف في الحصول على مرتبه مهما كانت الظروف والمبررات التي تسوقها السلطات الحاكمة لكلا الاطراف. وبرزت دعوات شبه يومية من قبل العديد من الناشطين والاعلاميين بضرورة الاسراع في صرف المرتبات بأساليب وفنون متعددة.
تقول المذيعة في قناة عدن الفضائية رنده عكبور في حديثها لـ"المركز اليمني للإعلام " : رغم اننا نناشد الحكومة وادارة البنك المركزي مراراُ وتكراراً بضرورة الاسراع في صرف المرتبات المتأخرة الا اننا لم نجد اية استجابة ولازال الناس مصطفين طوابير طويلة على ابواب البريد بدون رواتب ، الناس في حالة غليان وقد خرجوا في وقفات احتجاجية للمطالبة برواتبهم ولكن دون جدوى. وتضيف: أنا شخصياً كنت انزل الوقفات الاحتجاجية وليس في شنطتي سوى 300 ريال وأخرين عندما يشاهدوننا مع الناس في تلك الوقفات يظنون اننا نعمل لصالح جهة سياسية معنية ولا يخجلوا وهم يعرفون كيف وصل حال البلاد والعباد. رندا عكبور انها سألت محافظ البنك المركزي في عدن الى متى ستستمر معاناة الناس بسبب تأخر صرف المرتبات ،فوعدها المحافظ بانه سيعقد مؤتمر صحفي يشرح للناس بشفافية الوضع الحاصل في البنك.
وفي صنعاء ينشط عدد من الصحفيين والاعلاميين المطالبين بصرف المرتبات محذرين من تأخيرها، حيث يقول الصحفي في وكالة سبأ للأنباء ابراهيم فتحي انه عرض جهاز الكمبيوتر الخاص به للبيع لعلاج طفله، بينما نشر المخرج السينمائي عبدالرحمن السماوي صور له على الفيس بوك وهو يعمل في بناء احد المنازل ورص الشوارع كمصدر رزق بديل عن الراتب المنقطع.
اما الصحفي حسن عبدالوارث رئيس تحرير صحيفة الوحدة فكان له أسلوب أخر على الفيسبوك حيث أشتكى من عدم استلامه لمرتبه منذ اربعة اشهر وعرض مكتبته التي تضم أكثر من 5 آلاف كتاب للبيع وذلك لـ"أطعام اسرته" ،

مرتباتنا قوت عيالنا:
كامل الخوداني رئيس تحرير صحيفة الميثاق أطلق مع مجموعة من الناشطين على الفيسبوك والتويتر هاشتاق "مرتباتنا قوت عيالنا" وفي كل يوم تقع مشادات كتابية بينه هو ومناصريه من جهة وبين صحفيين وناشطين مقربين من جماعة انصارالله والذي يتهمها الخوداني انها السبب وراء تأخر مرتبات الموظفين.
يقول الخوداني: أطالب براتبي من السلطة ولا شأن لي بكل الاعتبارات السياسية، اطالب بأبسط حقوقي التي تتكفل بها اي سلطه منذ ان خلق الله الأرض ادنى الحقوق والمتطلبات .. اطالب كبشر يعول اسره كإنسان عليه التزامات كبني ادم لديه كرامه لا تهتم لها متطلبات الحياة. ويضيف: من كانت لديه اعتبارات سياسيه ومصالح خاصة ومكاسب هذا شأنه لا عليه طالما هو وأسرته واولاده يأكلون عيش من خلف المصالح المشتركة والاعتبارات لكن هل عليا من اجل هذه الاعتبارات السياسية والمصالح أن اموت جوع انا واولادي من اجل الحفاظ على لقمة عيشي وعيش اولاده..
وزاد: يا من كنتم تتشدقون طوال الفترة الماضية بالشعب بالمواطنين بالجيش بالمعاناة بالمؤسسات بالجوع وحينما رفعنا اصواتنا للمطالبة بأدنى حقوقنا وضعوا البراقع على وجوههم بل واعتبر البعض منهم هذه المطالبة خيانة والبعض الأخر ممن رفعوا سابقاً شعار عجبت لمن لا يجد قوت يومه ولم يخرج شاهراً سيفه .حينما رفعنا شعار على ورقه نطالب بمرتباتنا وعلى استحياء رفعوا سيوفهم مهددين بقطاع الأعناق والسجن والقيد ...

قضية رئيسية:
وفي تعز اجرى الدكتور محمد القاضي مراسل قناة سكاي نيوز تقارير عدة حول مطالب الناس وحاجتهم للمرتبات المتأخرة واعاد نشرها على صفحته الشخصية الفيس بوك.
يقول القاضي في حديثة لـ"المركز اليمني للإعلام" يصعب المتابعة لردود فعل الناس حول اية قضية تلامس همومهم في ظل ما تعيشه البلاد من وضع وقياس ذلك، ثم ان موضوع ازمة المرتبات لا يقتصر على تعز بل كل البلاد ،ولكن اعتقد إجمالا هناك تفاعل مع قضية المرتبات من جميع الأطراف المعنية كون هذه القضية تخص شريحة كبيرة من الناس ويجب حلها في اسرع وقت ممكن .

 
المركز اليمني للإعلام - خاص - علاء الدين الشلالي:
الأحد 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2016
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://www.yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://www.yemen-media.info/news_details.php?sid=25163