نعت جمعية علماء اليمن القاضي العلامة محمد بن إسماعيل الحجي رئيس الجمعية الذي وافاه الأجل اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة العلم والعلماء والقضاء.
وأوضحت الجمعية في بيان النعي أن الفقيد بدأ حياته بدراسة العلوم الشرعية والقضائية وتعمق فيها ناهلا علمه من كبار العلماء المجتهدين في ذمار وتعز، متأهلا للعمل القضائي في الديوان إلى جانب كبار علماء اليمن، ثم تولى رئاسة المحكمة الشرعية الأولى عام 1962م، ثم وزيرا للعدل ثم تولى عدة وزارات.
وأشار البيان إلى أن العلامة الحجي شارك منذ ستينيات القرن الماضي في مسؤولية توجه الدولة نحو تقنين أحكام الشريعة الإسلامية واستقلالية السلطة القضائية وتولى رئاسة لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية التي أنجزت القانون المدني (المعاملات الشرعية) وعددا من القوانين التي يسرت للقضاء أداء مهامه وأعماله.
ولفت البيان إلى أن الفقيد حقق من خلال عمله كنائب لرئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيسا للمحكمة العليا وجمعية علماء اليمن، نقلة نوعية متميزة للسلطة القضائية قبل وبعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، من خلال الخطط الخمسية الشاملة.
كما كان له دورا محوريا في خطة صنعاء لوحيد القوانين العربية طبق أحكام الشريعة الإسلامية حيث مثل اليمن في المؤتمرات المتعددة في الداخل والخارج، وكان له دور كبير في توحيد علماء اليمن بمختلف مشاربهم الفقهية على منهج كتاب الله تعالى الحاث على الإعتصام بحبل الله والإخاء والوئام منذ عام 1985م وخلال سنوات عديدة أثناء رئاسته جمعية علماء اليمن وترسيخا لمبدأ الحياد لكبار علماء الأمة التي بدأ بها كبار العلماء بأنفسهم ودعوا كافة أبناء اليمن بمختلف مشاربهم إليها لصون حرمات الدين .
وعبر البيان عن خالص العزاء وصادق المواساة لأسرة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل الحجي .. مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
وستقام الصلاة على العلامة الحجي في الجامع الكبير بصنعاء الساعة الثامنة والنصف من صباح غد الخميس وسيوارى جثمانه الثرى في مسقط رأسه بمدينة ذمار ظهرا بعد الصلاة عليه في جامع المدرسة الشمسية.