وبذلك يكون الريال اليمني قد فقد من قيمته مقابل الدولار حوالي 26.6 % خلال الأشهر يناير 2015 م وحتى نهاية فبراير 2016م دون أن تتخذ السلطه النقديه ( البنك المركزي اليمني) أي إجراءات وقائيه أو حمائيه لفرملة التسارع في إرتفاع سعر الصرف .
وفي 19 مارس2016 أتخذ البنك المركزي اليمني قرارا برفع سعر الصرف التأشيري للريال الى 250ريال/دولار بعد أن ظل عند 214.99خلال أشهر الحرب الماضيه ، وذلك بغية تقليص الفجوة بين سعره التأشيري وسعره لدى شركات الصرافه ، الذي تراوح بين 380- 390ريال/دولار .
لم يتخذ البنك المركزي أي إجراء آخر غير خفض سعر الصرف التأشيري للريال .
شهدت الأشهر التاليه لهذا الإجراء تراجعا بوتيره أسرع منذ ذي قبل لقيمة الريال تجاه الدولار والعملات الاجنيه الأخرى المتداوله في سوق الصرف الأجنبي ( لدى الصرافين ) . حيث وصل سعر صرفه الى 300 ريال او يزيد في سبتمبر من نفس العام .
إثر هذا التراجع المتسارع في القيمه الخارجيه للريال ( ارتفاع سعر صرفه أمام العملات الاجنبيه في سوق الصرف المحليه ) تدخل البنك المركزي اليمني في عدن بائعا للدولار في مزاد العمله، بغية تحقيق هدفين أحدهما ، سحب السيوله المحليه المكتنزه لدى الصرافين وتجار الاستيراد . وثانيهما إيجاد قدر من التوازن مابين عرض الدولار والطلب عليه . وكان المزاد حينها قد أرسي على 301ريال/دولار
وحسب المعلومات المتواضعه المتوفره لدينا فقد باع البنك المركزي بالمزاد 30مليون دولار .
ثم أستمر يبيع بالطلب في الايام التاليه بنفس القيمه التي باع بها في المزاد ، حتى وصل إجمالي ماباعه من الدلارات الى حدود 100مليون دولار .
بعد ذلك الإجراء الذي اقدم عليه المركزي ، وبعد وصول وضخ كميه من الاوراق النقديه (العمله) المطبوعه حديثا ، أخذت قيمة الريال تتهاوى متوالية وبسرعه غير مسبوقه في تاريخ النظام النقدي اليمني ففي ظرف اسبوع فقط انتقل من 310، 315،325، ...... ، الى أن وصل في الخامس من فبراير2017م إلى 340 ريال حينها أفاق الجميع من الصدمه يتساءلون ما هي أسباب تهاوي الريال بهذه السرعه الجنونيه ، أهي كمية النقود التي ضخها البنك المركزي - عدن - من شحنة الطبعه الجديده ، الموقع عليها المحافظ الجديد منصر القعيطي و الطبعه أنجزت بختم عام 2016 .؟؟ أم أن هناك اسباب أخرى ؟؟
للحديث بقيه في الجزء
ا.د: محمد عمر باناجه