قضت محكمة باكستانية بحبس أحد الموالين لرئيس الوزراء السابق نواز شريف مدى الحياة، في خطوة وصفت بأنها ذات دوافع سياسية قبل الانتخابات المقررة في 25 تموز/يوليو الجاري.

وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها أمس السبت بحق حنيف عباسي، المرشح عن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية -جناح نواز، وذلك على خلفية قضية تعود لثمانية أعوام متعلقة بإساءة استخدام عقار إيفيدرين.

وجرى إلقاء القبض على عباسي بعد صدور الحكم. ولن يتمكن بذلك من خوض الانتخابات المقبلة ولكنه قال إنه سوف يطعن على الحكم.

وكتب شهباز شريف رئيس الحزب تغريدة قال فيها إن قرار المحكمة ” له دوافع سياسية” و أنه ” يسعى لتقويض الحملة الانتخابية للحزب”.

ويذكر أنه جرى استبعاد عدد من قادة حزب شريف أو أنهم يواجهون اتهامات فساد منذ أن تم عزل شريف العام الماضي.

وتجرى الانتخابات المقبلة في ظل توترات بين الجيش، الذي يحكم البلاد منذ نصف تاريخ تأسيسها تقريبا، وشريف، الذي يسعى حزبه لتولى رئاسة الوزراء لفترة أخرى.

وقال المنتقدون إن هناك تواطؤ بين الجنرالات والقضاه من أجل عزل شريف ومنع حزبه من الفوز بأغلبية برلمانية.

ويقول البعض إن الجيش يريد منع تحقيق شريف لانتصار، حيث أنه مازال يعد الزعيم الأكثر شعبية في باكستان على الرغم من عزل المحكمة العليا له العام الماضي لاتهامه بالفساد.