عباس: قضية الخان الأحمر رمز يعكس تمسك الفلسطينيين بوطنهم وترابهم.
الموضوع: عربي وعالمي

 

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، إن قضية تجمع “الخان الأحمر”، شرقي مدينة القدس المحتلة، الذي تسعى إسرائيل لهدمه وتهجير سكانه، هي “رمز يعكس تمسك الفلسطينيين بوطنهم وترابهم”.

وخلال لقائه وفد من “الخان الأحمر”، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، أوضح عباس: “قضية الخان الأحمر تمثل رمز تمسك الشعب الفلسطيني بترابه ووطنه، ودليل على صموده بالرغم من شراسة الاحتلال وإجراءاته التي تستهدف الشجر والحجر والإنسان الفلسطيني”.

والخان الأحمر هو تجمع للبدو الفلسطيني يقع شرق مدينة القدس أصدرت المحكمة الاسرائيلية أمرا بهدمه قبل شهور ويعتصم فيه ناشطون فلسطينيون باستمرار تحسبًا عملية هدم محتملة قد تنفذها اسرائيل.

وأشار عباس إلى أن الدفاع عن الخان الأحمر “هي معركة كل الشعب الفلسطيني دفاعا عن مشروعه الوطني، والدفاع عن القدس بمقدساتها”.

وشرعت إسرائيل قبل أسبوعين بإخلاء عشرات العائلات البدوية من تجمع منطقة الخان الأحمر، شرقي مدينة القدس، قبل أن يتمكن السكان والنشطاء من صد عملية إخلاء التجمع الذي يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية، لتنفيذ مشروع استيطاني كبير.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد قررت، في مايو/ أيار الماضي، هدم “الخان الأحمر، حيث يعيش 190 فلسطينيًا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ170 طالبا من أماكن عديدة في المنطقة.

وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب السلطات الإسرائيلية.

ومن جهة أخرى، كشفت هيئة فلسطينية، السبت، أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على بناء 20 وحدة استيطانية في مستوطنة “مستاد” المقامة على أرض مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

وقال ممثل “هيئة مقاومة الجدار” في بيت لحم (حكومية)، حسن بريجية، إن “الاحتلال صادق على بناء عشرين وحدة ضمن خطة لتسمين المستوطنات والبؤر الاستيطانية في منطقة بيت لحم”.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أشار بريجية إلى أن “حكومة الاحتلال انتهت خلال الفترة الأخيرة من تسمين المستوطنات والبؤر الاستيطانية شرق بيت لحم”، التي كان آخرها الشهر الماضي عندما أعلنت عن إضافة 500 وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية “الداد” الجاثمة على أراضي منطقة التعامرة.

يأتي ذلك بعد يومين من إقرار الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أول أمس الخميس، بصورة نهائية “قانون القومية” الذي يعتبر أن “دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي”، ويشير إلى أن “الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي” في الضفة الغربية.

وقبل نحو عام، قال وزير الاسكان الإسرائيلي يوئاف غالانت، في تصريح صحفي، إن اسرائيل تسعى لبناء مليون وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال السنوات العشرين المقبلة.

وفق إحصاءات لهيئة مقاومة الجدار الفلسطينية، تقيم اسرائيل أكثر من 196 مستوطنة وأكثر من 200 بؤرة استيطانية (مستوطنات غير مرخصة) في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يقيم فيها نحو مليون مستوطن.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في أبريل/ نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.

المركز اليمني للإعلام
الأحد 22 يوليو-تموز 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://www.yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://www.yemen-media.info/news_details.php?sid=34450