أبرز متحف وطني في زنجبار يتعرض لنهب أثاره التاريخية
الموضوع: أخبار المحلية

تعرض متحف الأثار زنجبار في أحداث عام2011 لنهب محتوياته من قطع أثرية مهمة ونادرة، خاصة بتاريخ أبين وحضارتها، والتي تعود لحقب تاريخية من مختلف العصور. افتتح متحف زنجبار في عام 1981، وكان عبارة عن قاعة واحدة فقط، وفي عام2008 تم افتتاح المتحف الجديد من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث كان واسعاً ويحتوى على عدة قاعات مليئة بالأثار والمخطوطات التاريخية.

يعتبر المتحف واحداً من أهم وأبرز المتاحف الوطنية، حيث تواجه هيئة المتاحف والأثار أبين اليوم صعوبة كبيرة في البحث والتقصي عن هذه الأثار، في محاولة جادة لاستعادتها، محاولة تصطدم بالكثير من العراقيل والصعوبات... ولمعرفة المزيد من التفاصيل تحدث مدير هيئة الأثار والمتاحف فرع أبين، الأستاذ سالم العامري،مجيباً عن عدد من الأسئلة .

ما حجم الدمار والنهب الذي تعرض له متحف أبين؟

تعرض متحف أبين عام 2011 للتدمير والنهب لمحتوياته الثمينة من الأثار والتحف التي لا تقدر بثمن، كما أن غياب السلطة المحلية في الفترة السابقة زاد من التدمير والنهب والعبث بكل ما تبقى من محتويات، فتعرض المبنى لنهب أثاثه ولتكسير جدرانه وسرقة أسلاك الكهرباء والتخريب.

يحز في أنفسنا كثيراً ما تعرض له متحف أبين، الذي يعد أفضل متحف على مستوى الجمهورية اليمنية، بشهادة شخصيات كبيرة زارت المتحف خلال الفترة السابقة، ودونت ذلك في سجلات الزيارة الخاص.

حدثنا عن الأثار التي كانت موجودة في المتحف؟

احتوى متحف أبين على أهم القطع الأثرية النادرة التي لا تقدر بثمن، وقد حافظنا عليها بجهود شخصية، حيث تم التواصل مع بعض الزملاء في أبين قبل دخول «القاعدة» بـ 24 ساعة، وتم نقل الأثار الثمينة سريعاً، برغم أن الأثار الثمينة لا تنقل إلا بتوجيهات عليا، ولكن نتيجة الظرف الطارئ تم نقلها إلى أماكن أمنة للمحافظة عليها. بعد مرور سنة تم تشكيل لجنة وجرى تسليمها للبنك المركزي في عدن، وهي مجموعة أثار لا تقدر بثمن من المجوهرات والذهب والأحجار الكريمة واللؤلؤ والعملات الذهبية والفضية، فضلاً عن غيرها من التحف النادرة التي لو فقدناها لما كان بإمكاننا تعويضها.

هل ما زالت أثار أبين الثمينة في خزنة البنك المركزي إلى اليوم؟

نعم، ما زالت في خزنة البنك المركزي عدن، وقد حاول «الحَوَثَة» عند دخول البنك فتح الخزنة فلم يستطيعوا، حاولوا تكسير جوانب الخزنة وهي من النوع القديم، من أيام وجود بريطانيا في عدن، ولها أذرع حديد في الجوانب، وقد تأثرت الخزنة نتيجة التخريب الذي حصل لها، وللأسف الشديد أنه منذ استقامة الدولة وإلى اليوم، لا زالوا عاجزين عن تقديم قيمة خزنة جديدة، ودفع أتعاب الخبير الذي سيقوم بفتح الخزنة القديمة. 

بالنسبة للأثار الأخرى ثقيلة الحجم ، ما مصيرها؟

الأثار الأخرى كبيرة الحجم والوزن مثل التماثيل والجرار الفخارية وغيرها، للأسف تم نهبها خلال حرب 2011 ولم نستطع إخراجها، كون الحرب كانت مستعرة.

ألم يتواصل معكم بعض المواطنين ويدلوكم على بعض الأثار؟

نعم تواصل معنا بعض المواطنين ومع قيادة المحافظة، وقالوا معهم بعض القطع الأثرية، ويتحجج بعضهم بأنه اشتراها من أشخاص، ويطالبوننا أن ندفع لهم مبالغ مالية مقابلاً لها، وقد تواصلنا مع مجلس الوزراء وطالبنا باعتماد 40 مليون ريال لاستعادة أثار أبين المتواجدة في أيدي. المالية حولت المبلغ إلى الهيئة لاعتماده من ميزانيتها، والهيئة فقيرة ولا يوجد لديها اعتمادات كافية، حيث يوجد لديها اعتماداً سنوياً يقدر بـ 50 مليون ريال فقط، ولديها أثار مفقودة سابقاً وتحاول استعادتها، لهذا نحن حاليا غير قادرين على إيجاد حل لاستعادة أثار أبين المفقودة.

هل هناك نية لتعويض المواطن المقيم في مبنى المتحف بعد تضرر منزله من الحرب؟

نعم يوجد في المبنى الان سكاناً يطالبون السلطة بتعويضهم، كون منازلهم تضررت من حرب 2011، وقد عوضتهم السلطة المحلية أبين بمبلغ وقدره 2 مليون ريال، إلا أنهم لم يغادروا ويطالبون بإضافة مبلغ 600 ألف ريال، وقال إن المحافظ وعده بذلك وتواصلنا مع الأخ المحافظ واستفسرنا حول ذلك، فقال إن هذا ليس صحيحاً ويجب إخراجهم من مبنى المتحف.

تم إبلاغ الأخوة في أمن أبين ووعدونا بإخراجهم ونحن نتابع ذلك، وان شاء الله سنقوم بعدها بترميم المتحف وتجهيزه ليعود كما كان وأفضل إن شاء الله، والمحافظ يبذل جهوداً طيبة في هذا الجانب، وفي إعادة ساحة شهداء أبين أيضاً، والتي كانت أكبر متنفس ترفيهي لأبناء أبين.

 

*العربي

المركز اليمني للإعلام
الأربعاء 03 أكتوبر-تشرين الأول 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://www.yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://www.yemen-media.info/news_details.php?sid=36601