وزير الدفاع في حكومة هادي: نواجه حرب عصابات تنفذ مطامع إيران في اليمن
الموضوع: أخبار المحلية

 

اتهم الفريق محمد المقدشي وزير الدفاع في حكومة هادي الحوثيين (أنصار الله)، بتعيين قيادات من خارج المؤسسة العسكرية، وتنفيذ مطامع إيران وأهوائها في اليمن.

وقال اللواء المقدشي في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية نشرته اليوم الأحد إن الحوثيين نصّبت مجموعة من بائعي القات قادة مناطق أو رؤساء دوائر وقادة ألوية.

ورداً على سؤال معوقات تحرير صرواح وخنق صنعاء على الحوثيين من الجهة الجنوبية الشرقية أفاد وزير الدفاع في حكومة هادي أن وزارته تملك خططاً لتحرير صرواح في محافظة مأرب، مدعياً أن معركة صرواح معركة محسومة لكنها تواجه ماوصفها بـ "حروب العصابات"، حيث يلجأ الحوثيين إلى أعمال التسلل إلى أماكن معينة وبعربات بدائية مماثلة لحروب حزب الله في لبنان.

وفيما يتعلق بجبهة نهم (تبعد 50 كيلومتراً عن العاصمة صنعاء) قال "جبهة نهم تمثل تحدياً كبيراً لقوات الجيش، إضافة إلى كونها أرضاً مفتوحة على مساحة عرضية تقدر بـ 80 كيلومتراً وهذه المساحة الشاسعة قد زرعها العدو بعشرات الآلاف من الألغام الفردية ومضادات الدروع ولا يوجد سوى طريق واحدة معبدة في كل هذه المساحة".

وزعم وزير الدفاع في حكومة "هادي" أن قوات الجيش التابعة لحكومته "تسيطر على كثير من المناطق ولا تستطيع قوى الحوثي استعادتها رغم ما توفر لها من دعم وإمكانات وأسلحة وعتاد"، وعزا ذلك إلى عقيدة الحوثيين القتالية التي وصفها بأنها "باطلة وقائمة على العنصرية العرقية البائدة".

وتابع "جميع الخطط العسكرية في كل المناطق لا تتحرك إلا وفق خطط علمية وعسكرية مدروسة، لا نخاطر بجنودنا وأبنائنا إلى أتون معارك غير مدروسة كما يفعل العدو الذي يلقي بعناصره الضالة إلى التهلكة ومحارق المواجهات ويزج بالأطفال في مواجهات مع جيش نظامي محترف ومدرب تدريباً عالياً".

وأشار إلى وجود اتصالات بين القوات التابعة لحكومته وعسكريين سابقين لم يشاركوا في ما وصفه بـ "الانقلاب" ولكنهم في مناطق تسيطر عليها الحوثيين.

وقال إن كثيرين منهم انضموا إلى صفوف الجيش وعملوا مع وزارته على إعادة بناء الجيش وفق أسس وطنية.

وأردف قائلاً إن "ما يتعرض له من تبقى من القادة العسكريين في مناطق سيطرة الحوثيين من امتهان يجعلهم فقط في حالة تأهب واستعداد دائم للانقضاض على هذه الجماعة في لحظة حاسمة سوف تأتي قريباً".

وأقر بوجود بعض الاختلالات والازدواج في صفوف الجيش، لكنه قال إنه تم حل معظمها بما يصل إلى نسبة 90 في المائة، وما يزال العمل متواصلاً في تصحيح الأوضاع عن طريق البصمة بالتعاون مع السعودية.

وتصاعدت مؤخراً الأصوات المنددة بالفساد المستشري في الجيش وكافة القطاعات وتزايد الاتهامات ضد قياداته بوجود آلاف الأسماء الوهمية في قوامه، ما يكبد الحكومة والتحالف العربي ملايين الدولارات شهرياً وتذهب لجيوب متنفذين في الجيش التابع لحكومة هادي، في وقت تشهد معظم الجبهات، سيما القريبة من العاصمة صنعاء، حالة من الجمود منذ نحو عامين.

وأوضح الوزير أن وزارته تعمل "على استكمال خططنا في استعادة بناء القوات المسلحة لتكون هي الضمان الحقيقي لاستقرار الدولة واستعادة هيبتها والقضاء على أوكار التمرد، بحيث يكون الجيش قوياً موحداً متماسكاً، لا نهتم بالكم ولكن بالكيف، بحيث لا يكون مصدر تهديد للجيران الذين تم ترسيم الحدود معهم، وإنما يكون عاملاً مساعدا لاستقرار اليمن والمنطقة".

 
المركز اليمني للإعلام
الأحد 24 مارس - آذار 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://www.yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://www.yemen-media.info/news_details.php?sid=40890