غريفيث: استهداف الحوثيين لمنشآت نفطية رئيسية في السعودية تهديداً خطيراً على الأمن الإقليمي
الموضوع: أخبار المحلية

 

اعتبر المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، هجمات جماعة الحوثيين (أنصار الله) على منشآت نفطية رئيسية في المملكة العربية السعودية، أمس السبت، تهديداً خطيراً على الأمن الإقليمي.

وقال غريفيث في بيان مقتضب نشره موقع مكتب المبعوث الأممي الخاص، إن مثل هذه الحوادث تزيد من تعقيد الوضع الهش أصلاً وتعرّض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للخطر.

وحث المبعوث الأممي جميع الأطراف على منع تكرار حوادث كهذه، ودعاها إلى ممارسة ضبط النفس، مؤكداً أن "هذا التصعيد العسكري مقلق للغاية".

وعبّر المسؤول الأممي عن "قلقه البالغ إزاء الهجمات بالطائرات المسيّرة على اثنتين من المنشآت النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، والتي تبناها أنصار الله (الحوثيين) أمس السبت".

وكانت السعودية أعلنت وفي وقت سابق أمس السبت، أن هجوماً بطائرات دون طيار تسبب في حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وهجرة خريص، مؤكدةً "السيطرة على الحريقين والحدّ من انتشارهما".

وتبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) هذا الهجوم الذي يُعد الثالث لها على منشآت أرامكو خلال أربعة شهور.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن عشر طائرات مسيرة استهدفت حقلي بقيق وخريص في عملية أسماها "توازن الردع الثانية".

واعتبر أن "استهداف حقلي بقيق وخريص من أكبر العمليات في العمق السعودي"، مؤكداً أن التنفيذ تم عقب عملية استخبارية دقيقة ورصد مسبق وتعاون ممن وصفهم بـ"الشرفاء" داخل المملكة.

وتوعد المتحدث العسكري لقوات صنعاء النظام السعودية بتوسيع العمليات العسكرية التي قال إنها ستكون أشد إيلاماً "طالما استمر عدوانه وحصاره"، مشيراً إلى أنه لا حل أمام السعودية إلا وقف "العدوان والحصار" حد تعبيره.

وتضم بقيق التي تقع على بعد 60 كيلومتراً جنوب غربي مقر أرامكو في الظهران بالمنطقة الشرقية، أكبر معمل لتكرير النفط في العالم. وتعالج المنشأة النفط الخام القادم من حقل الغوار العملاق قبل نقله للتصدير إلى مرفأ رأس تنورة، أكبر منشأة لتحميل النفط في العالم. كما يصل إنتاج هذه المصفاة غربا إلى محطات تصدير على البحر الأحمر.

بينما تضم خريص الواقعة على بُعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران، "حقل خريص" ثاني أكبر حقل نفطي في العالم حيث يقدر إنتاجه بـ1.2 مليون برميل يومياً من النفط العربي الخفيف.

واتهمت السعودية، التي تقود تحالفا عربياً عسكرياً في اليمن منذ أواخر مارس عام 2015، لدعم حكومة هادي في حربها ضد جماعة الحوثيين طهران بالمسؤولية عن هجمات سابقة، وهو ما نفته الأخيرة. كما تتهمها المملكة بتسليح الحوثيين وتزويدهم بالصواريخ الباليستية وهو ما تنفيه أيضاً جماعة الحوثيين وطهران.

المركز اليمني للإعلام
الأحد 15 سبتمبر-أيلول 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://www.yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://www.yemen-media.info/news_details.php?sid=44295