إيبولا.. لماذا لم يتم التوصل إلى لقاح
الموضوع: حقوق وحريات

بعد مرور 3 سنوات على أول إصابة بين البشر بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) يرى العلماء، وشركات الأدوية، أنه لا يوجد عذر يبرر عدم التوصل إلى لقاح كان من الممكن أن يحمي من يصابون بالمرض الآن في كوريا الجنوبية، أو يلقون حتفهم بسببه.

تكشفت الحقائق وراء هذا الفيروس التاجي ببطء، منذ تفشي المرض الذي يرجع إلى عام 2012، ويعرف العلماء أن الفيروس ينتمي لنفس الأسرة التاجية التي ينتمي إليها فيروس متلازمة الجهاز التنفسي الحاد (سارس)، وأنه نشأ على الأرجح لدى الخفافيش، وأن له صلة بالإبل، ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر. كما أنهم يفهمون أيضا بنيته الجزيئية.

كل هذا يقدم تفاصيل علمية للباحثين للبدء في تطوير لقاح، وهناك شعور واضح بالإحباط بأن العمل للتوصل إلى لقاح، لا يزال في بداياته.

وتكمن المشكلة في أن شركات الدواء الكبرى لا تشعر بثقة في الجانب الاقتصادي لهذا اللقاح كما لم تعرض أي حكومة دعم هذا الجهد البحثي.

ويعتقد بعض العلماء أن المرض عبر على الأرجح حدودا دولية أخرى دون أن يتم رصده لأن تشخيص الإصابة بفيروس كورونا والتفرقة بينه وبين الأمراض التنفسية الأخرى التي تقتل المسنين والمرضى في المستشفيات قد لا يكون ممكننا دوما.

والمرض المعدي يحدث نتيجة فيروس كورونا، وهو من نفس العائلة التاجية لفيروس سارس، الذي قتل نحو 800 شخص على مستوى العالم عام 2002-2003.

معدلات وفاة عالية

وتكشف أرقام منظمة الصحة العالمية أن معدلات الوفاة بفيروس كورونا عالية أي بنسبة 38% مقابل نحو 10% لفيروس سارس، لكنه في الوقت نفسه ينتقل من شخص لآخر ببطء، أكثر مما يجعله أقل خطورة حتى الآن.

وحتى الآن لم يقدم سوى عدد قليل من الشركات الصغيرة للتكنولوجيا الحيوية على العمل من أجل إنتاج لقاح، والأبحاث لم تصل بعد إلى مرحلة التجارب الإكلينيكية.

وتكتفي الشركات الكبرى مثل غلاكسو سميث كلاين بمتابعة الموقف.

وقال ريبلي بالو خبير الأمراض المعدية في غلاكسو سميث كلاين، الذي قاد أبحاث الشركة بشأن لقاح إيبولا "ليس لدينا برنامج نشط لفيروس كورونا لكننا بالقطع نفكر فيما سنفعل إذا تطور الأمر".

وبالنسبة للشركات التي يحركها الربح تكمن المشكلة في من سيستخدم اللقاح، ومن سيدفع التكلفة، وما إذا كان هذا سيمثل سوقا تجارية مربحة.

المركز اليمني للاعلام - سكاي نيوز
الثلاثاء 16 يونيو-حزيران 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://www.yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://www.yemen-media.info/news_details.php?sid=6355