ووفق وكالة الأناضول، بلغ سعر صرف الدولار بالعاصمة صنعاء 240 ريالا مع اختفاء المعروض من العملة الأميركية بشكل شبه تام، بينما حافظ الدولار على سعره بمدينة عدن جنوبي اليمن عند 215 ريالا.
وقال مراقبون اقتصاديون للوكالة إن إغلاق ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر وتحويل جميع السفن إلى موانئ عدن، وكذلك توقف الملاحة الجوية نهائيا بمطار صنعاء وباقي المحافظات، قد أسهم في ذلك الارتفاع الذي أوصل الدولار إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2011.
وأوضح المراقبون أن المحافظات الجنوبية لم تتأثر من ارتفاع الدولار مرجعين الارتفاع بالمحافظات الشمالية إلى الأوضاع الأمنية المضطربة التي تشهدها تلك المناطق، بينما أشاروا إلى أن المناطق الجنوبية تتمتع باستقلالية مالية بفضل العلاقات التي تربطها بأسواق دول الخليج.
واعتبر المراقبون أن الخطوات التي اتخذتها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتهدف لنقل الثقل السياسي من صنعاء إلى عدن، أسهمت في ارتفاع الدولار بالمناطق الشمالية.
وأعرب المراقبون عن خشيتهم من مزيد من التدهور للريال في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها ملايين اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر طبقا لتقارير حكومية سابقة، لا سيما أن الارتفاع سيؤثر على أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.