وضع مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العميد يحيى المهدي ومدير مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي الدكتور إبراهيم الشامي اليوم الاثنين إكليلا من الورود أمام النصب التذكاري لشهداء مجزرة مجمع الدفاع الإرهابية في الذكرى الثالثة للجريمة.

وقال مدير مستشفى مجمع الدفاع الدكتور إبراهيم الشامي أن المستشفى كان هدفا لعملية ارهابية ممنهجة نتج عنها سقوط كوكبة من أطباء وممرضين وضباط وجنود كانوا يؤدون واجبهم الانساني ومرضى يتلقون العناية بين شهيدا ومصاب.
وأضاف الشامي أن تلك العملية الارهابية لم تكن الأخيرة، حيث تعرض المستشفى في يونيو 2015 لعدد من الغارات نفذتها طائرات التحالف ألحقت أضرار بالغة بالمستشفى ومرافقه ومحتوياته، قبل أن يتعرض في 4 سبتمبر 2015 للقصف مرة أخرى ما أدى الى زيادة الأضرار وتوقف العمل في المستشفى وخروجه عن الخدمة.
وقال الشيخ توفيق البحم والد الدكتورة الجراحة الشهيدة جميلة البحم التي استشهدت وهي تؤدي واجبها الإنساني رغم تقديرنا للظروف التي تمر بها البلاد من أوضاع صعبة إلا أن هناك عدم جدية من قبل الجهات المختصة بكشف الحقيقة والقبض على الجناة، بغض النظر عن اعتراف تنظيم القاعدة إلا أن هناك دلائل تساعد على سرعة كشفها .
ولفت الى أن تلك العملية أتت ضمن مخطط هدف إلى زعزعة الامن والاستقرار باستخدام ورقة القاعدة لتحقيق مكاسب سياسية، وكان المفترض مخاطبة النظام السعودي حينها رسميا لوجود 8 سعوديين من منفذي الجريمة، كما احتفلت بعض من وسائل اعلامهم (قناة وصال) بما وصفته استشهاد أحد منفذي العملية.
وطالب البحم بسرعة تحريك ملف القضية حيث مرت ثلاث سنوات ولم يحرك ساكن، ولم ينصف الشهداء بقد ما قوبلوا بلا مبالاة وتقصير كبيرين بل وخصم من مستحقاتهم، كما لم يتم تحريك القضية وتقديمها إلى المحكمة لمحاكمة الجناة ولو غيابيا على أقل تقدير.

وكان مستشفى العرضي قد تعرض لأبشع هجوم إرهابي مزدوج في الخامس من ديسمبر 2013م عبر سيارة مفخخة واقتحام مسلح لعناصر إرهابية 8 منهم يحملون الجنسية السعودية ومن ثم أقدموا على إعدام كل من صادف طريقهم من أطباء وممرضين ومرضى بدم بارد وبلغ عدد الشهداء في تلك الجريمة 56 شهيدا و215 جريح ولاحقا أعلن المسئول العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي مسئولية التنظيم عن الجريمة