بدء عملية تطويق "الحزم" تمهيداً لتحريرها من الحوثيين
الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 الساعة 02 مساءً / المركز اليمني للإعلام-صنعاء
عدد القراءات (717)

كشف مصدر عسكري يمني، أمس، أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بدأت فعليا في عملية تطويق مدينة حزم الجوف الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من صنعاء التي تبعد عنها بنحو 143كم، وذلك تمهيدا لاقتحام المدينة وتحريرها من قبضة ميليشيات الحوثيين وحليفهم صالح،وتأتي التحركات لبدء العملية العسكرية في الجوف، بعد استكمال وصول القوات المشتركة، المكونة من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف، إلى تخوم المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وفي حين لم يذكر المصدر موعد بدء العملية العسكرية، لكونها من الأسرار العسكرية التي يصعب الخوض فيها، فقد لمح إلى قرب دخول القوات الموالية للشرعية مدعومة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية، وذلك بعد أن حددت الأهداف الرئيسية لميليشيا الحوثي داخل المدينة ومراكز القوة ومستودعات تخزين الأسلحة.

ويتوقع مراقبون أن يكون موعد اقتحام الجوف متزامنا مع عملية تحرير تعز التي أعلنت عنها قوات التحالف العربي، لإرباك آخر معاقل الحوثيين بهجوم متواز من الجزء الشمالي لصنعاء «الجوف» والشق الجنوبي «تعز»، خصوصا أن المقاومة الشعبية قامت بدور مهم في الفترة الماضية من أجل خلخلة القوة العسكرية لدى الحوثيين في تلك المدن، الأمر الذي أتاح لقوات التحالف إرسال مجاميع لدعم هذه القوة في الداخل.

وبتحرير الجوف المدينة المتاخمة للحدود السعودية التي تبلغ مساحتها 39496.33 كيلومتر مربع، فإن قوات التحالف ستجد موطئ قدم للدخول للمحافظات المجاورة للمدينة ومنها عمران ومن الجنوب الغربي صنعاء ومن الشرق محافظة حضرموت ومن الشمال محافظة صعدة معقل «أنصار الله»، أو ما يعرف بميليشيا الحوثيين، إضافة إلى سهولة نقل المساعدات الإنسانية للمدن المتضررة جراء استهداف الحوثيين للبنية التحتية.

وأكد المصدر أن الخطط العسكرية التي وضعت بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، تسير وفق ما وضع لها من قوة وفترة زمنية لتنفيذ مهامها بالشكل المطلوب، التي تعتمد في المقام الأول على جمع المعلومات العسكرية، واستنزاف القوة في تلك المدينة من قبل المقاومة الشعبية، وضرب طيران التحالف للمواقع، ومن ثم تنفيذ العمل العسكري البري، خصوصا أن هناك عددا من الألوية أعيدت للمشهد العسكري بعد ترتيب أوضاعها وإعادة هيكلتها بشكل كامل لتصبح جاهزة في المرحلة المقبلة.

 وبحسب مصادر في الجوف لـ«الشرق الأوسط»، فإن قبائل المحافظة، وتحديدا، دهم، تسهم بشكل كبير في التحضير لتحرير المحافظة، وقد منعت الكثير من القبائل تحرك عناصر الميليشيات في المناطق التي تخضع لسيطرتها.

وأضاف المصدر أن السيطرة على محافظة الجوف التي لا تقل أهمية للمدينة المتاخمة لها، مأرب، فهي منطقة زراعية واقتصادية مهمة، والسيطرة عليها تعني عسكريا تضييق الخناق على ميليشيا الحوثيين وحليفهم علي صالح، والالتفاف على مراكز القوة للحوثيين، إضافة إلى أن الجوف ستكون بعد تحريرها نقطة انطلاق عسكرية محتملة لصعدة وعمران وحجة.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
تفاؤل سعودي نحو حل الأزمة باليمن وبن سلمان يستقبل بحاح
فيلم يحكي معاناة طفلة يمنية نحو جذورها
طائرة إغاثة روسية لصنعاء
العميد سرحان: نحضر لساعة الصفر التي ستنطلق قريباً لتحرير تعز
50 قتيل و90 جريح في مواجهات وقصف جوي ومدفعي في تعز