فر نحو 170 ألف شخص من اليمن منذ تفاقم النزاع في مارس/آذار 2015، للتوجه إلى القرن الأفريقي ودول الخليج، وفق ما أعلنته المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة للهجرة.

وأوضح بيان للمنظمتين الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول إثر اجتماع مانحين في نيروبي، أن نحو 170 ألف يمني وأجنبي لاجئ ورعايا دول أخرى، فروا باتجاه جيبوتي والسودان وبعض دول الخليج.

ووجهت المنظمتان نداء لجمع 94 مليون دولار لتتمكنا من تأمين الحماية والمساعدة للاجئين والمرحلين والمهاجرين الفارين من النزاع في اليمن في 2016.

وقالت كلير بورجوا، التي تدير عمليات مفوضية اللاجئين الخاصة بالفارين من اليمن، إن معظم اللاجئين قاموا بـ"عملية عبور محفوفة بالمخاطر" من خليج عدن إلى القرن الأفريقي، مضيفة أن الآلام التي يسببها هذا النزاع للناس شديدة الوقع.

وحسب الأمم المتحدة، فإن 80% من سكان اليمن تأثروا بالحرب وبحاجة لمساعدة، في حين تم تهجير 2.3 مليون شخص.

ويشهد اليمن معارك بين القوات الشرعية المدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده الرياض، والمسلحين الحوثيين الذين استولوا على مناطق من البلاد منها العاصمة صنعاء منذ يوليو/تموز 2014.

يذكر أن النزاع خلف أكثر من 5700 قتيل نصفهم تقريبا من المدنيين، وذلك منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في نهاية مارس/آذار 2015، حسب منظمة الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تفتتح جولة مباحثات سلام بين السلطة والمسلحين في الـ 15 من ديسمبر/كانون الأول بسويسرا، على أن يبدأ سريان وقف لإطلاق النار مدته 7 أيام مع انطلاق المباحثات.