وفي المهرجان أشارت وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المُدن التاريخية أمة الرزاق جحاف إلى أن اليمن تعتبر مخزن للمعالم الأثرية والتاريخية التي تقدم الشواهد المادية الحية على قدرة الإنسان اليمني وإبداعه.

واعتبرت أن دفعة حلم إداري نموذج للشباب اليمني الذي يعرف جيدا هويته وانتمائه وأنه ينبثق من أرض شهدت البدايات الأولى من الإنسانية والموطن الأول للإنسان منذ مليون و200 سنة.
وأوضحت جحاف أن التراث هو أحد عوامل الصمود في وجه التحالف الذي دمر ما لا يقل عن 58 موقعا أثريا في جريمة لا تضاهيها جريمة والتي ستبقى شاهد حي على مدى بشاعته وإصراره على إزاحة هذه الحضارة التي تحول بينه وبين تحقيق أهدافه.

فيما أشار مستشار أمين العاصمة أحمد القشار إلى أهمية المهرجان الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات الحكومية والأهلية، مثمنا الجهد المبذول من قبل طلاب دفعة حلم إداري وخاصة في ظل استمرار العدوان على مدى أكثر من عام.

وألقيت في المهرجان كلمات لعميد كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء الدكتورة نجاة جمعان وكلمة عن صنعاء القديمة ألقاها محمد العزيري والمرشدة السياحية دعاء الواسعي والدكتور خالد الثور وعن اللجنة التحضيرية للمهرجان أحمد بيدر، أشارت إلى عظمة مدينة صنعاء القديمة التاريخية التي صمدت أمام كل التحديات وبقيت شامخة بشموخ وعظمة تاريخها وتراثها الثري وجمالها ورونقها الفريد رغم المصاعب.

وأكدت الكلمات أن صنعاء القديمة ثاني أقدم مدينة في العالم وتوجد فيها 48 حارة و17 حمام تركي وأكثر من 71 مسجدا وفيها من 35 ماركت أسواق داخل سوق الملح وفيها ثالث أقدم مسجد في العالم " الجامع الكبير " الذي بني في السنة السادسة للهجرة على يد الصحابي جرير بن يحصب الأنصاري.