وفي المؤتمر الصحفي تطرق المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين محمد عبد الله الديلمي في كلمته إلى المعاناة الكبيرة للصندوق جراء قصف العدوان لمصادر تمويل الصندوق من مصانع الإسمنت والموانئ واغلاق المطارات الأمر الذي تسبب بجفاف كبير في إيرادات الصندوق في الوقت الذي زاد فيه عدد المعاقين جراء العدوان 7 الأف معاق تم تسجيلهم رسميا في الصندوق وهناك 2 مليون معاق في اليمن لا تصلهم خدمات الصندوق.

بدوره وأوضح رئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة حسن حسن إسماعيل أن الاحتفالات بهذه المناسبة ستقام تحت شعار " السلام مطلبنا.. لإنهاء معاناتنا" تأكيدا على أن المعاقين اليمنيين ينشدون السلام والإخاء والتعاون وتسلط الضواء على المعاناة التي يعيشها المعاق اليمني جراء العدوان والصراعات، وتطالب السلطات المختصة بوضع المعاقين بعين الاعتبار وصرف مرتباتهم كونهم لا يجدون مصادر دخل أخرى.
وقال في الفترات الماضية كنا نسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة لكن الوضع الأن تغير إلى الأسواء بسبب العدوان على بلادنا والصراعات والنزاعات.

من جانبها طالبت رئيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان رجاء المصعبي بإعادة تفعيل دور صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في تبنى المشاريع الصغيرة والمدرة للدخل للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما طالبت الحكومة اليمنية ورجال الأعمال بتبني دعم المشاريع الصغيرة والمدرة للدخل بما يحفظ للمعاقين كرامتهم ويحول دون اللجوء للتسول .. مؤكدة الرفض القاطع لمبدئ التسول بالأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم.
وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد البيان الصحفي أن استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية والمعيشية في اليمن انعكس سلبا على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأصبحوا يعانون من ذلك معاناة مرة.
ولفت إلى أن استمرار الحرب والصراعات المسلحة والحصار على اليمن وغياب دور الدولة فإن المخاطر والأثار السلبية ستلحق بالأشخاص ذوي الإعاقة ضررا كبيرا يحتاج إلى سنوات لتجاوز أثار تلك الأضرار.
وناشد المجتمع الدولي ممثلا بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إيقاف الحرب الظالمة على اليمن وإنهاء التدخل الخارجي وإلزام أطراف النزاع في اليمن للجنوح للسلام والحوار لإخراج اليمن مما هي فيه إلى بر الأمان وإزالة الحضر الجوي والبري والبحري.