تعرف على اليمني الجحوشي معلق مسلسل الاطفال
الجمعة 26 مايو 2017 الساعة 09 مساءً / المركزاليمني للاعلام – متابعات
عدد القراءات (1684)

سالم الجحوشي

من خشبة المسرح إلى استديوهات الإذاعة ثم التلفزيون، تنقّل الفنان اليمني، الحضرمي، سالم الجحوشي، في فضاءات الإبداع، حتى بات اليوم خبيراً في مجال الإلقاء الصوتي، ومدرّباً معتمداً في العديد من الدول العربية في مجال الدبلجة الصوتية، وقراءة الأفلام الوثائقية، في كبريات المحطات الفضائية.

أول بزوغ لموهبة الجحوشي، عربياً، كان في ثمانينيات القرن الماضي بتعليقه صوتياً على مقدّمة مسلسل الأطفال الشهير آنذاك «عدنان ولينا»، بعدها توالت الأعمال الفنية التي اشتركت في تنفيذها، من بينها مسلسلات الكرتون «صفر صفر واحد» و«نحول» و«سالي».
كانت مدينة «سعاد» الشحر، هي المنبع الأول لجذور موهبة الجحوشي، التي انصهرت بالزخم الثقافي والفني الذي عرفته المدينة في ريعان شبابه، ومثّل النشاط المدرسي آنذاك منصة توجيه طاقاته الإبداعية في المجال المسرحي، مستلهماً من أستاذه الشاعر والأديب، عبدالله الملاحي، الكثير من الدروس والعبر التي ساهمت في صقل موهبيه وتصويب مسارها الفني.
الأسرة أيضاً شكلت حضناً دافئاً لهوايات الجحوشي، وفي منزلها المتواضع، اعتاد الاستماع إلى أشعار جده عبدالحبيب الجحوشي، وأغانيه، وكذا جلسات الشعر الارتجالي المحلي.


من بين أكثر الشخصيات التي أثّرت فيه خلال بداياته، شقيقه الشاعر والفنان محمد حسين الجحوشي، الذي شدّه أيضاً إلى ممارسة لعبة كرة القدم، عندما كان أحد نجوم نادي «شباب الجنوب» الرياضي الثقافي الاجتماعي في الشحر، في فترة الستينيات – السبعينيات.كانت مدينة «سعاد» الشحر، هي المنبع الأول لجذور موهبة الجحوشي


ضمن التنافس المحموم في النشاط الثقافي والاجتماعي الذي كان أكبر ناديين في الشحر، وهما «الشباب» و«كوكب الصباح»، يوليانه عناية خاصة، شارك سالم الجحوشي، في تمثيل العديد من المسرحيات العالمية، مثل «هاملت» و«تاجر البندقية» و«قيصر». كما قام بزيارات إلى مدن سيئون وتريم وعدن لتقديم مسرحيات مختلفة، ومن بين الرموز المسرحية التي تعلم معها ومنها، حب المسرح، عبد الله وعبد الرحمن أبناء الشيخ عبد الكريم الملاحي، ومحمد علي مخارش، وعوض سعيد مقطوف، ومحمد عوض باصالح، وسعيد برعية وأحمد بخضر.
عشقه الأثير للمسرح جعله يصفه دائماً بـ«المكان المصغر للحياة»، فمنذ أن بلغ سن العاشرة، وهو لم يفارقه ولم يتركه قط، لم يكن تعلقه بخشبة المسرح بحثاً عن مصدر رزق، إلا بعد أن تخرّج من الكويت مطلع الثمانينيات، عاد بعدها إلى عدن ليعمل كموظف مسرح في وزارة الثقافة والسياحة حتى منتصف السبيعنيات، خلالها لم يكن يفكر بالعمل في حضرموت لأنها «ليست قادرة على تلبيه طموحه الأكبر». 
تحصّل على فرصة الدراسة المسرحية الأكاديمية في مصر لمدة أربع سنوات، تخرّج فيها، ليلتحق مباشرة بالعمل كمدرس لمادة الصوت والإلقاء بمعهد الفنون الجميلة في عدن.


منتصف الستعينيات تولى مسؤولية إدارة المسرح في مركز شباب الدوحة، الذي قدم أكثر من ثلاثين مسرحية وأربع دورات مسرحية، وأخرج أجيالاً من المدربين الذين تتملذوا على يديه.


يؤكد الجحوشي، من تجربة خاضها في أواخر السبعينيات، أن الدوبلاج فن في غاية الصعوبة والإبداع، وأن مشاركته في مسلسلات الكارتون «عدنان ولينا»، «صفر صفر واحد»، «نحول»، «لوسي»، هي التي أكسبته إمكانية التخصّص في الصوت والقدرة على إخراج كل الأعمال الوثائقية وأداء الدور الرئيسي فيها الذي يتحكم بتحديد إيقاع العمل.
كما أنه من أكثر المعتزين باللغة العربية التي يقول عنها بأنها تمتلك بحوراً من التنوع والثراء في الصياغات والاتجاهات والتصاريف التي ساعدت في جعل المادة المدبلجة أكثر اختراقاً للأذن. ومن بين أطروحاته اللافته قوله إن اللغة العربية حينما تدبلج الفيلم الأجنبي، تقوم بإدخاله ضمن الثقافة العربية بحيث يصبح في أفق التقبل الثقافي العربي، وهو يبرر منطقه باعتبار أن اللغة بمثابة وسيط ومادتها الأساسية حسن أداء الصوت الذي يساهم بجزء كبير في إقناع المتلقي بمضمون اللغة، ومن ثم يقبل على النص المدبلج. 
ويصر على موقفه بأن الصوت العربي المؤدى بنسق جمالي يخلق تواصلاً أقوى بين المادة الفيلمية القادمة من ثقافة أخرى والمتقبل العربي. كما أنه ذهب في هذه الاتجاه بعيداً لدرجة وضعه مقاربة بين وظائف الصورة في ظل التطور التكنولوجي الراهن وإجادة الإلقاء بالصوت بلغة يجهلها المشاهد، شريطة تضمين الصوت الأحاسيس والمشاعر المؤثرة في المتلقي، وهذه هي إحدى أهم الدروس التي يحرص على تلقيناها لطلابه وفق قاعدة «اجعل صوتك قادراً على توصيل كل المعاني والأحاسيس بتدريبه بتمارين متنوعة لجعله موازياً للصورة».
لا يخفي الجحوشي أن الوظيفة الوحيدة التي لو خيّر أن يتفرغ لها، هي «مخرج دوبلاج»، كما أنه اعتاد أيضأ على البوح بأمنيات كثيرة ما زالت تداعب مخيّلته، من بينها أن يحترف الرسم ليرسم لوحة حضرموت بألوان السحر في الشحر، وألوان الهيام في شبام، أو أن يتعلم تلحين الموسيقى ليخصّص لكل ركن في حضرموت مقاماً، أو تعود أنامله لليونة أيام الصبى لينحت تماثيل مبدعين حضارم، يدّعي بكل «تواضع» أنه ليس واحداً منهم.

العربي

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
امساكية رمضان 2017 في اليمن
نقابة الصحفيين اليمنيين تدين مقتل 3 صحفيين بتعز وإصابة أخرين
حلف اللقاح العالمي يعفي اليمن من الالتزامات المالية
تشييع جثامين الإعلاميين "العبسي" و "الحذيفي" بتعز
انعقاد المؤتمر الإقليمي السادس حول التدريب ودوره في تعزيز قيم السلم الإجتماعي