قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في محافظة المهرة شرقي اليمن مساء الثلاثاء، برصاص القوات السعودية المتواجدة في المحافظة بعد رفضهم استحداث مواقع ونقاط عسكرية.

وقالت مصادر محلية إن القوات السعودية استحدثت نقاطاً عسكرية في منطقة غرب الأنفاق في مديرية حصوين.

وذكرت المصادر أن "العشرات من أبناء المنطقة توافدوا لمنع استحداث النقاط العسكرية التي سبق منع استحداثها قبل شهر، فتقدمت القوة السعودية بمدرعة وأطلقت النار عليهم".

وفي تغريدة على تويتر اتهم محافظ المهرة راجح سعيد باكريت من أسماهم الخارجين على القانون بإطلاق النار على النقطة الأمنية قائلاً : " تعرضت نقطة الأنفاق الأمنية لإطلاق نار من قبل خارجين عن القانون من مهربي الأسلحة والمخدرات والمدعومين من الحوثيين والدول الإقليمية لتسهيل عمليات التهريب من البحر".

وأكد أنه " تم التعامل معهم بحزم "، محذراً " كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن".

من جانبها أكدت قبائل المهرة رفضها القاطع لاستحداث أي نقاط عسكرية، دون مسوغ، سيما أنه يوجد في الأنفاق، نقطتين عسكريتين تابعتين للأمن العام بمحافظة المهرة، إحداها بالنفق الغربي، والأخرى في النفق الشرقي.

وقالت القبائل في بيان إن إصرار القوات السعودية على استحداث نقاط جديدة، يخلق مزيداً من المشاكل والاحتكاكات والفتن في المحافظة.

فيما أدانت لجنة اعتصام المهرة استحداث القوات السعودية نقاطا عسكرية لها في المهرة، ووصفت هذه التصرفات بالرعناء، واعتبرتها تصعيداً خطيراً واستفزازاً غير مقبولاً.

وأضافت اللجنة في بيان لها أن هذه الخطوة تعبر عن خرق أمني فادح بترتيب عالي المستوى، مؤكدة أن الهدف من هذا التصرف زعزعة أمن واستقرار المحافظة، وإرهاب المجتمع، وتمكين "الاحتلال العسكري السعودي" من فرض الأمر الواقع حسب نص البيان.

وأكدت أن وجود "هذا الاحتلال يتصاعد بوتيرة متسارعة، مشكلا منعطفا خطيرا يمس صميم السيادة الوطنية ".

وتشهد محافظة المهرة منذ أشهر مظاهرات واعتصامات سلمية رفضاً لانتشار القوات السعودية وسيطرتها على منافذ حدودية ومرافق مهمة، ومنددة باستحداث مسار أنبوب للنفط يفترض أن يمتد من منطقة الخرخير الحدودية في السعودية إلى بحر العرب عبر محافظة المهرة اليمنية.