أعلنت الأمم المتحدة مساء الأحد أن حكومة هادي والحوثيين (أنصار الله) توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من انسحاب قوات طرفي النزاع من مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد، وكذلك اتفاق مبدئي بشأن المرحلة الثانية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان أصدره مكتب المتحدث باسم المنظمة الدولية إن "الطرفين توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار المتبادل للقوات"، غير أنه لم يذكر تفاصيل بشأن ما اتفق عليه الحوثيون وحكومة "هادي" المدعومة من تحالف عربي عسكري بقيادة السعودية.

وأضاف البيان أن الطرفين حققا "تقدّماً مهماً في ما يتعلّق بإعادة انتشار القوات" لكن أي موعد لم يحدد لبدء نزع السلاح.

وكانت جماعة (أنصار الله) أعلنت يوم الأحد، موافقتها على خطة رئيس لجنة التنسيق وإعادة انتشار القوات في محافظة الحديدة غربي اليمن التي قدمها رئيس اللجنة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في صنعاء عن مهدي المشاط رئيس "المجلس السياسي الأعلى" تأكيده خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الموافقة على الخطة التي قدمها رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار.

وقالت الوكالة إن المشاط أكد "الجاهزية لتنفيذ خطوات المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة وفق خطة رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار".

فيما لم يصدر أي إعلان عن حكومة "هادي" حتى الآن.

وأوضحت الأمم المتحدة في بيانها أن "الطرفين اتفقا أيضاً من حيث المبدأ، على المرحلة الثانية من إعادة الانتشار المتبادل، بانتظار إجراء مزيد من المشاورات مع قيادتيهما".

وعلى مدى يومي السبت والأحد جرت في محافظة الحديدة مفاوضات برعاية الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد رئيس اللجنة المكلّفة بمراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف اطلاق النار في الحديدة، والتي تضمّ ممثلين عن حكومة "هادي" وجماعة الحوثيين.

ووفقاً لبيان الأمم المتحدة، ستعقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون أسبوع لإنجاز تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار.