قال وزير الشؤون الخارجية العُمانية، يوسف بن علوي، يوم الاثنين، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد ما أسماه "بداية النهاية لألعاب كبرى وفي مقدمتها الأزمة السورية".

وكشف الوزير العماني في حديث لقناة "RT روسيا اليوم" عن أن بلاده تختلف مع دولة الإمارات العربية المتحدة حول الحرب في اليمن، معتبراً أن الأزمة الخليجية ليست خلافا مادياً، وإنما تباينات نفسية لها جذور تاريخية وقبلية، وأن الحل بيد الفرقاء الخليجيين فقط.

واعتبر أن "بيان وارسو"، لا يعبر عن كل مواقف المشاركين فيما يتعلق بالملف الإيراني ومواقفها في المنطقة.. موضحاً أن بولندا نفسها غير متوافقة مع الولايات المتحدة، وأن هذه ليست المرة الأولى التي تحشد فيها واشنطن ضد إيران.

ونوه بن علوي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو، يوم الاثنين، بالدور الروسي في حل أزمة سوريا وإعادتها إلى مكانتها ولإطار الجامعة العربية.. مشيرا إلى إن "سوريا عضو مؤسس في الجامعة العربية وعودتها ضرورية رغم عدم اتفاق أعضائها حتى الآن".

وتنضم عُمان لدول أخرى تدعم عودة دمشق لجامعة الدول العربية، إذ جرى تعليق عضويتها في عام 2011، رداً على حملة النظام السوري العنيفة على الاحتجاجات السورية، ويتعين أن تتوصل الجامعة إلى إجماع من أجل عودة سوريا إليها.

وفي ما يتعلق بالصراع في اليمن، قال علوي إن روسيا والسلطنة دعمتا الحوار بين الأطراف اليمنية المتنازعة وتدعوان لوقف العنف والتفاوض.

كما تعد السلطنة هي الدولة الوحيدة بين أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي التي لم تشارك في التحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية والذي يشن حملة جوية عسكرية في اليمن منذ 26 مارس 2015، ضد الحوثيين (أنصار الله)، إلا أنها كذلك حافظت على علاقات جيدة مع الرياض.

واستضافت السلطنة محادثات مع الحوثيين بهدف إنهاء الحرب، كما لم تنضم السلطنة إلى السعودية والإمارات والبحرين ومصر اللاتي قررت في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات مع قطر على خلفية اتهامها الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة، وهو ما تنفيه الأخيرة.