نفذ عمال «نقابة النقل الثقيل»، اليوم الثلاثاء، إضراباً عن العمل بسبب عرقلة سير النقل العام وأخذ أتاوات في النقاط الأمنية بين عدن والضالع.

وقال رئيس «نقابة النقل الثقيل» أبوبكر سالم الكازمي، إن «قرار الإضراب لم يأت إلا بعد نفود الصبر لأكثر من عام، وكل يوم تتوسع هذه الظاهرة المتمثلة في تفتيش وعرقلة الشاحنات المحملة والخارجة من جمارك وموانئ عدن بطريقة رسمية»، موضحاً أن «هذه الظاهرة كانت تحدث لبضائع محددة وفي نقطة أمنية محددة، وتوسعت حتى أنه للأسف وصل الأمر أن يتم عرقلة كثير من البضائع ومن قبل أغلب النقاط الأمنية من عدن وحتى قعطبة في الضالع».

وأضاف «قمنا بالإضراب مجبرين على ذلك وندرك الآثار السلبية المترتبة على هذا الاضراب، لأننا في نقابة النقل الثقيل لم نكن يوماً من الأيام حجر عثرة في وجه المصلحة العامة للوطن»، موضحاً «أننا عملنا في أحلك الظروف ولم نتوقف برغم كل المعاناة التي يتعرض خلالها السائقون لكثير من التعسفات والمضايقات».

وتابع الكازمي «عملنا ونقلنا في ظروف كانت كل مجالات الحياة متوقفة عن العمل بسبب الحروب والنزاعات المسلحة، وصارت معظم الطرقات مقطوعة وشبه ترابية»، مشيراً إلى أن الكثير من الشاحنات تعرضت للقصف والحريق، واستشهد العشرات من السائقين، ولكننا لم نتوقف حفاظاً على الحركة الاقتصادية للبلاد وخدمة لشعبنا، في توفير وتوصيل ونقل الاحتياجات للمجتمع».

وطالبت النقابة «الغرفة التجارية ونقابة المخلصين والمكاتب الخاصة باتخاذ موقف واضح، وتوضيح الحقيقة والتضامن مع النقابة في هذا الأمر»، محذراً من أنه «في حالة تقاعس الجميع ستخلي النقابة مسؤليتها عن أي التزامات للتجار، نحو أي إجراءات والتعسفات من قبل النقاط على البضائع و الحاويات».