رئيس أركان الجيش الجزائري ينفي أن تكون لديه أي "طموحات سياسية"
الأربعاء 22 مايو 2019 الساعة 08 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (376)

 

نفى رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق احمد قايد صالح الأربعاء أن تكون لديه أي "طموحات سياسية" وذلك بعد أيام على تأكيده التمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الرابع تموز/يوليو بينما ترفضها الحركة الاحتجاجية.

وقال قايد صالح في ثالث خطاب خلال ثلاثة أيام "تعهدت شخصيا في العديد من المرات على المرافقة العقلانية المتسمة بالصدق والصراحة، للشعب الجزائري في مسيراته السلمية الراشدة، ولجهود مؤسسات الدولة، ولجهاز العدالة".

وتابع "وليعلم الجميع أننا التزمنا أكثر من مرة وبكل وضوح أنه لا طموحات سياسية لنا سوى خدمة بلادنا طبقا لمهامنا الدستورية، ورؤيتها مزدهرة آمنة وهو مبلغ" كما جاء في خطاب ألقاه أمام قادة الجيش ونشرته وزارة الدفاع.

ويدعم الجيش إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرّر لاختيار خليفة للرئيس عبد العزيز بتفليقة المستقيل في 2 نيسان/أبريل تحت ضغوط الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة المستمرة منذ 22 شباط/فبراير وبعد تخلي الجيش عنه.

وبفضل هذا الدور في إزاحة بوتفليقة الذي استمر 20 عاما في الحكم، أصبح الجيش محور اللعبة السياسية وتحول رئيس أركانه الفريق قايد صالح بحكم الأمر الواقع إلى الرجل القوي في الدولة مقابل غياب شبه تام لرئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح.

وأصبحت خطابات نائب وزير الدفاع، الدورية أمام قادة الجيش، "توجه" الحياة السياسية سواء بالطلبات او النصائح، بحسب مراقبين، حتى ان بعضهم يتساءل إن كانت الجزائر تسير على نفس خطى مصر حيث قام المشير عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس محمد مرسي في 2013 ليصبح رئيسا للدولة.

وحتى السيسي نفسه أكد بعد ذلك أن "القوات المسلحة ستبقى بعيدة عن السياسة".

وكما في مصر فإن الجيش الجزائري يلعب دورا محوريا في السلطة الحاكمة منذ الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي عام 1962. فقد كانت تُعتبر الحاكم الفعلي حتى وصول بوتفليقة للرئاسة في 1999.

وبوتفليقة نفسه تم اختياره من قيادة الجيش، لكنه بدأ مهاجمتها بمجرد وصوله إلى السلطة للتخلص من سيطرتها من خلال إقالة أبرز قادتها ابتداء من الولاية الثانية في 2004 بتعيين الفريق قايد صالح رئيسا للأركان والذي بقي وفيا له 15 عاما.

كما تطرق قايد صالح في خطاب الأربعاء للحملة القضائية ضد الفساد، للرد على اتهامات البعض باستخدام القضاء في صراعه ضد محيط بوتفليقة. وأكد أنه على العكس من ذلك فإن الجزائريين مرتاحين ل "تحرر العدالة من كافة أشكال القيود والإملاءات والضغوط".

وأضاف أن ذلك "سمح لها بممارسة مهامها بكل حرية، وبما يكفل لها وضع الأيدي على الجرح وتطهير البلاد من الفساد والمفسدين" متهما "أبواق العصابة وأتباعها" بمحاولة "تمييع هذا المسعى النبيل من خلال تغليط الرأي العام الوطني".

ويخشى مراقبون أن يكون الهدف من هذه الحملة تحقيق غرضين اولهما تقديم "قرابين" لإرضاء الحركة الاحتجاجية التي أحد شعاراتها "أكلتم البلد أيها اللصوص"، وثانيهما التخلص من رموز الفريق المعارض في إطار صراع بين النخب.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
ستة قتلى في مواجهات مرتبطة بالانتخابات الرئاسية في اندونيسيا
المشير حفتر يقول لماكرون أن شروط وقف إطلاق النار في ليبيا "لم تكتمل بعد"
استعدادا لشن هجوم معاكس.. الجيش السوري يعيد انتشاره في كفرنبودة بريف حماة
البنتاغون: حشد القوات الأمريكية في الخليج لردع إيران وليس من أجل الحرب
بوتين وماكرون وميركل يؤكدون أهمية حفظ الاتفاق النووي مع إيران ومواصلة التعاون الاقتصادي معها