أصيب شاب في العشرينات امس الأربعاء في انفجار عبوة ناسفة زرعت أمام مدخل مقر حكومي يتمركز فيه مسلحون حوثيون في مديرية العدين غرب محافظة اب. وقالت مصادر محلية ان الشاب سامي محمد حميد الفقيه من أهالي مدينة العدين أصيب في عملية فاشلة اثناء محاولته زرع عبوة ناسفة امام بوابة مقر المعهد المهني التقني بمدينة العدين الواقع عند مدخل المديرية الشرقي ، على امتداد الطريق العام الذي يصل المديرية بمركز المحافظة .
وأضافت المصادر ان الشاب الذي يعتقد انتمائه الى تنظيم القاعدة مؤخراً حاول زرع العبوة في مكان يقع على مدخل المعهد، وفي نفس الوقت على الطريق العام الذي يربط المديرية بمركز المحافظة في عملية أراد به استهداف قافلة غدائية للحوثيين كان يتوقع تجمعها في مبنى المعهد ومرورها من المكان الذي زرعت فيه العبوة.
وتحدث عدد من الأهالي يقطنون المدينة انهم سمعوا الخامسة الا ربع فجرا دوي انفجار قوي عند جهة المعهد.
وتشير الصورة التي حصلنا عليها للشاب الى تعرضه لضرب مبرح في منطقة الوجه ، فيما يظهر الجزء العلوي من جسمه سليم ، وأظهرت الصورة كفيه وفيهما اثار تراب يعتقد انه ناتج من قيامه بالحفر لزرع العبوة.
ورجحت المصادر ان الشاب ربما أصيب في ساقيه بعد انفجار العبوة ، الامر الذي لم يتمكن معه من الفرار ، وأوقعه في قبضة المسلحين الحوثين الذين كانوا يتواجدون داخل المعهد ، وهرعوا الى بوابته بمجرد ان سمعوا الانفجار.
وتحدثت مصادر عن إسعاف الحوثيين للشاب الى احدى المستشفيات في المحافظة فيما تحدثت مصادر انه قد فارق الحياة بعدئذٍ في المستشفى دون ان يتسنى لـ"يمن ميديا" التأكد من ذلك نظرا لحالة التكتم المفروضة.
وينتمي الشاب الى أسرة فقيرة تسكن في احدى الأحياء الشعبية وسط مدينة العدين ، الى جانب انه يعاني من مشاكل مرضية خطيرة في كليتيه ، الا انه ظل يعمل في ورشة نجارة الى ليلة الحادثة ، كعائل لأسرته من بعد مرض والده الذي يعاني هو الاخر من أمراض في القلب.
وشهدت العدين امس الاول حملة تبرعات نقدية وعينية من التجار وأصحاب المحلات التجارية والمهنية فرضها الحوثيون بالقوة وبالتعاون مع قيادات في السلطة المحلية تنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام لدعم ما يسمى "المجهود الحربي لصد العدوان على اليمن" التي دعا لها زعيم الجماعة في وقت سابق.
ويسيطر الحوثيون على مديرية العدين منذ الخامس من نوفمبر الماضي بعد طردهم لمسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة كانوا قد سيطروا على المديرية لأسبوعين قبل ان ينسحبوا منها بمجرد وصول الحوثيين اليها دون مواجهات.