الرئيس هادي يوجه حكومته بالانعقاد الدائم بعد سيطرة الانتقالي الجنوبي على عدن
الثلاثاء 20 أغسطس-آب 2019 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني للإعلام عدد القراءات (499)
وجه الرئيس هادي، أمس الاثنين، حكومته بالانعقاد الدائم، وذلك بعد نحو عشرة أيام من سيطرة قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المسلح المدعومة إماراتياً على مدينة عدن التي تتخذها حكومته عاصمة مؤقتة لليمن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في الرياض والتابعة لحكومة "هادي" إن توجيه هادي جاء خلال ترأسه اجتماع "استثنائي لقيادات الدولة ضم نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية احمد الميسري، ووزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي". يأتي توجيه الرئيس هادي في وقت فشل مجلس الوزراء (الحكومة) في عقد جلسة له منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي على عدن في 10 أغسطس الجاري، على الرغم من جهود حثيثة لعقد جلسته في العاصمة السعودية الرياض حيث يقيم الرئيس هادي ونائبه وكبار قادة دولته ووزرائها. وقالت الوكالة إن هادي خلال الاجتماع الذي عُقد في الرياض، "وجه الحكومة بالانعقاد الدائم للتعاطي مع تداعيات هذا التمرد في عدن وإفشال كل ما من شأنه حرف البوصلة عن مواجهة التهديد الأساسي المتمثل بالحوثي والعمل على مضاعفة الجهود للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا اليمني في كل المناطق اليمنية". واستعرض الاجتماع "جملة التطورات على الساحة الوطنية وتداعيات التمرد المسلح الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن من قبل التشكيلات الامنية والعسكرية التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي مستهدفة مؤسسات الدولة ومعسكراتها ومقراتها الأمنية بما يهدد وحدة وسلامة واستقرار الوطن وبما يخالف أهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة الحوثيين" وفقاً للوكالة. وأفادت بأن "الاجتماع أكد على استمراره في متابعة تنفيذ ماتم الاتفاق عليه مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية قائد التحالف العربي من خلال انسحاب المجلس الانتقالي من كل المؤسسات والمواقع والمعسكرات وعودة قوات هادي إلى مواقعها في العاصمة المؤقتة عدن وكذا عودة الحكومة وكل المؤسسات للعمل من داخلها لخدمة المواطن اليمني". وفي 10 أغسطس الجاري أحكمت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، سيطرتها على كامل مدينة عدن التي تتخذها حكومة "هادي" عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفق بيان للأمم المتحدة. واعتبرت حكومة "هادي" ما قام به الانتقالي الجنوبي "انقلاباً آخر" عليها في عدن، بعد "انقلاب الحوثيين" عليها في صنعاء، وأصبحت بلا مقر. وفي اليوم ذاته، طالب التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "هادي" الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، فيما دعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة. ورفض المجلس الانتقالي سحب قواته، لكنه رحب بالدعوة إلى الحوار. وبدأت يوم السبت الفائت قوات الانتقالي الجنوبي بالانسحاب من بعض المقرات المدنية لحكومة هادي في عدن، لكنها رفضت الانسحاب من المعسكرات والمواقع الأمنية ومواقع مدنية أخرى سيطرت عليها. ويُنصِّبُ الانتقالي الجنوبي نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات. |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا