تزايدت تعقيدات الوضع في محافظة عدن ومديرياتها التي تشهد منذ أكثر من نصف شهر مواجهات ضارية بين ما يعرف بالمقاومة الجنوبية وقوات من الجيش تساندها مليشيات الحوثيين.

أحد الطرفين لم يتمكن من حسم الأمور والاتجاه بعدن إلى التهدئة فيما يتبادلان أدوار السيطرة على المواقع والمديريات بين ليلة وضحاها واليوم الأربعاء فرضت وحدات الجيش اليمني المسنود من أنصار الله سيطرتها مجددا على مطار عدن في مدينة خور مكسر وطريق ساحل الكورنيش الواصل الى قصر معاشيق بينما ما تزال بقية أحياء المدينة تحت التنازع المسلح بين المقاومة الجنوبية ووحدات الجيش المدعومة من المسلحين الحوثيين وتشن ما تطلق على نفسها المقاومة هجمات متواصلة على الجنود على ذلك الطريق.

وقالت مصادر "يمن ميديا" أن قوات الجيش المسنود بمليشيات الحوثيين تمكن من الدخول إلى ميناء عدن بمدينة المعلا والسيطرة عليه بعد مقاومة شديدة حالت دون تمكنه من الدخول إلى الميناء عن طريق خور مكسر جبل حديد الميناء والطريق الدائري قبل أن يستجمع مهاجميه ويتجه مباشرة نحو الميناء ويخضعه لسيطرته في الوقت الذي يتعرض بشكل متواصل الى هجمات متواترة طالت الجزء الغربي من الميناء وتحديدا صوامع الغلال من قبل المقاومة الجنوبية والضربات الجوية والبحرية التي تنفذها قوات التحالف عبر الطائرات والبوارج الحربية.

وأوضحت أن قوات الجيش المسنودة بمليشيات الحوثيين مازالت تواجه صعوبة ومقاومة كبيرة في بقية أحياء المعلا حيث تتمترس المقاومة الجنوبية حيث قام بنشر قناصة للحد من هجمات المقاومة في تلك المناطق.

وفشل الجيش من التقدم نحو القصر الجمهوري في منطقة الفتح بالتواهي عبر نفق القلوعة، بينما تدور المعارك حتى الساعة في احياء القلوعة بين الطرفين والتي أدت إلى تدمير 3 دبابات للجيش ومصفحة عسكرية.

وتفرض قوات الجيش المسنودة بمليشيات الحوثيين حصارا على مدينة كريتر من الجهتين الشرقية والغربية وينصب دباباته على مدخل المدينة الشرقي " بينما تسيطر المقاومة على وسط المدينة كريتر بعد طرد قوات الجيش والمليشيات منها.

وتتعرض المناطق التي يتواجد فيها الجيش في الأحياء الشمالية لمدينة عدن وخاصة المنصورة والشيخ عثمان وخارج مدينة الشعب والبريقة حيث تتواجد المصافي لضربات متواصلة من الطيران والبوارج الحربية حالت دون تمكنه من السيطرة الكاملة عليها حتى اليوم، وتكبده خسائر مادية وبشرية كبيرة جراء تلك الضربات