إمبراطورية الإعلام الحوثي.. وشرعنة المخططات والأهداف(تحليل)
السبت 11 إبريل-نيسان 2015 الساعة 09 صباحاً / مصطفى أبو عمشة - الخليج أونلاين عدد القراءات (1073)
- قنوات ناطقة باسم الحوثيين يدرك الحوثيون أهمية الإعلام في تشكيل وتعبئة الرأي العام، ويسعون للسيطرة على أكبر قدر ممكن من المنافذ الإعلامية، وعلى رأسها "المسيرة"، وهي قناة ناطقة باسم الحوثيين، انطلقت في 2012/3/23، من أهم أهدافها السير في نشر فكر الحوثيين في اليمن، والاهتمام بالشأن الحوثي على وجه الخصوص، إضافة لتناول القضايا العربية والإسلامية؛ من وجهة النظر الحوثية. وتستغل قناة المسيرة كل إمكانياتها الإعلامية وطاقاتها، لتنفيذ سياسة الجماعة وأجنداتها الخفية عبر فريق إعلامي متكامل، وتسعى لوصف عمليات "عاصفة الحزم" بـ"طيران العدوان السعودي الأمريكي"، في محاولة لإقناع الشعب اليمني بأنّ العمليات تستهدف الشعب اليمني وليس الجماعة المسلحة التي سيطرت على معظم مقومات الدولة. - قنوات بدعم إيراني وتشكل "الساحات"- القناة الثانية للحوثيين- جزءاً مهماً من المنظومة الإعلامية للجماعة. فهي- حسب المعلومات المُتداولة- تتبع بصورة شبه رسمية ما بات يعرف بـ "جبهة إنقاذ الثورة" التي شُكلت مؤخراً وأُعلنت في العاصمة اليمنية صنعاء. ومن أبرز القيادات التي تشرف على القناة، النائب البرلماني "أحمد سيف"، والنائب الشيخ "سلطان السامعي"، اللذان وقفا ضد المبادرة الخليجية وشكلا ما أسموه "جبهة إنقاذ الثورة". القناة التي تبثّ من بيروت، يؤكدّ مختصون إعلاميون بأنّها انطلقت بتمويل إيراني، كما يتداول في الوسط اليمني، ومن المعروف أنّ القناة لم تعد مقبولة في الشارع اليمني. فيما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض مراسل القناة في مدينة تعز اليمنية للطرد في أثناء تجولاته الميدانية، لأخذ آراء المواطنين تجاه عملية "عاصفة الحزم". وبحسب مصادر خاصة، فإنّ قناة الساحات الفضائية تخضع لإشراف مباشر من القيادي في حزب الله اللبناني، المشرف العام على اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية "ناصر أخضر"، وبحسب هذه المصادر، فإنّ سلطة اتخاذ القرار في القناة أصبحت بيد الجانب اللبناني "بشكل كامل"، عبر أشخاص محددين يتصدرهم "أحمد مزبودي" مبعوث ناصر أخضر، وآخرون. كما تشير تلك المصادر إلى أنّه ما بين الفترة والأخرى تصدر الإدارة اللبنانية "بمكتب بيروت"، قرارات "أحادية الجانب"، لتمرير أهداف محددة ودون الرجوع للمعنيين في الإدارات الفرعية، سواء في مكاتب "صنعاء وتعز"، أو مديري البرامج والأخبار. - مصادرة وتطويع قنوات ولم يكتف الحوثيون بالقنوات المملوكة والداعمة لهم، بل قاموا بتطويع قنوات وصحف أخرى تحت تأثير القوة والتهديد، إذ سيطرت مجموعة مسلحة من الجماعة على صحيفة "الثورة"، واحتلت بذلك أكبر الصحف المملوكة للدولة في اليمن، جاء ذلك بعد احتلال الحوثيين لمقر تلفزيون اليمن، المحطة اليمنية الرسمية. وكان المتحدث الرسمي لمكتب الرئيس اليمني "مختار الرحبي" صرّح، في وقت سابق، بأنّ أكثر من 22 وسيلة إعلامية احتلتها ونهبت محتوياتها جماعة الحوثي؛ لدعمهم إعلامياً. وتنوعت هذه الوسائل بين صحف ورقية وإذاعات وقنوات فضائية، إلى جانب القنوات المدعومة إيرانياً، منبهاً إلى أنّ الحوثيين استغلوا واستبدلوا فريق العمل في هذه القنوات بحوثيين، وسخرت بالكامل لدعمهم، والترويج ضد عملية "عاصفة الحزم". - استهداف الصحافة المطبوعة والمرئية تعرضت نحو 10 مواقع إخبارية يمنية إلى الحجب، في إطار حرب إعلامية تشنها الجماعة، خاصة أن الشركة الوحيدة المزودة للإنترنت في اليمن "يمن نت" باتت تحت يد الجماعة، وعمدوا على نشر مقاطع مصورة مزورة قالوا إنها لسقوط مدنيين في صعدة إثر قصف للتحالف. كما ذكرت مصادر خاصة بأنّ نحو 10 صحف ورقية ما بين يومية وأسبوعية وشهرية، احتلها الحوثيون لدعمهم إعلامياً، من بينها الصحيفة الورقية الأكثر مبيعاً في اليمن "أخبار اليمن"، التي أغلقت ونهبت محتوياتها، وهي تحت سيطرة الحوثيين، إضافة إلى صحيفة المصدر الورقية. وأغلق الحوثيون قناة "السعيدة"، وقنوات (سهيل، ويمن شباب، ومعين، وبلقيس)، إضافة إلى إغلاق مكتب قناة "الجزيرة"، ونهب محتوياتها بالكامل. وتأتي هذه الأفعال والأعمال التي يشنها الحوثيون على كل مناوئ ومعارض لسياستها، من باب إدراكهم بأنّ سياسة القوة العسكرية والاستقواء السياسي يجب أن يكون مرفقاً بالسيطرة على وسائل الإعلام المختلفة، وتغيير سياساتها التحريرية، وإجراء تغييرات إدارية فيها، وتعيين محسوبين على الجماعة في مناصب حساسة داخلها. |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا