بعد أن انتشرت تسجيلات مصورة ليهود متطرفين في البلدة القديمة بالقدس المحيطة بالمسجد الأقصى وهم يهتفون بعبارات مسيئة للرسول محمد، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت، الاثنين، مستوطنا تم التعرف عليه من خلال شريط الفيديو.

وكانت وسائل إعلام مختلفة نشرت مقطع فيديو، الأحد، يظهر شابا يهوديا وهو يهتف في أرجاء البلدة القديمه بعبارات مسيئة للرسول محمد.

وقال بيان للمتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنه تم صباح الاثنين، اعتقال المشتبه به بعد التعرف علية من قبل أفراد الشرطة، "في ساحات حائط المبكى وتمت إحالته للتحقيق".

يذكر أن موجة كبيرة من الجدل اجتاحت العالم العربي والإسلامي بعد أن ظهرت سيدة يهودية أيضا في شريط فيديو وهي تتعدى على المسلمين في ساحات المسجد الأصى بألفاظ نابية، وعبارات مسيئة للدين الإسلامي وللرسول محمد.

وما أشعل فتيل الغضب أكثر وأكثر، هي تصريحات رئيس إسرائيل ومسؤولين كبار، التي قالوا فيها إنه يجب السماح لليهود بالدخول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه.

وقال رئيس الدولة العبرية رؤوف ريفلين إنه "لم يعد يحتمل منع اليهود من الدخول والصلاة في الأقصى "، وفق ما ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية .

وانتقدت وزيرة الرياضة في إسرائيل، ميري ريجيف، الشرطة الإسرائيلية على "منعها المستوطنين من إقامة شعائر تلمودية داخل المسجد الأقصى"، مطالبة "باستخدام اليد الحديدية القاسية ضد العرب في المسجد الأقصى".

من جانبها، استنكرت الحكومة الأردنية "الاستفزازات الإسرائيلية لمشاعر العرب والمسلمين بالاقتحام الذي جرى للمسجد الأقصى، من قبل عدد من المستوطنين".

أما الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، فقال إن الجامعة "ترصد منذ فترة وبدقة ترتيبات اقتحام المسجد الأقصى التي تقوم بها أجهزة رسمية وحكومية معنية في الحكومة الإسرائيلية"