يواصل اللبنانيون، الأحد، اعتصامهم الداعي إلى تغيير النظام، في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، التي قامت السلطات بقطع شبكة الإنترنت عنها وسط حالة من الاستنفار الأمني.وفي هذه الأثناء تحاول القوات الليبية تفريق الاعتصامات بخراطيم المياه في الساحة، غير أن المتظاهرين أعادوا تجمهرهم في مناطق أخرى في الساحة.وألقى المحتجون مقذوفات على قوات شرطة مكافحة الشغب التي كانت تغلق طريقا يؤدي إلى السراي الكبير مقر رئاسة مجلس الوزراء في وسط بيروت.ويتوافد إلى ساحة الاعتصام المزيد من اللبنانيين، في حين ساد الهدوء عقب اشتباكات بين آلاف المتظاهرين المحتجين على تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في البلاد، من جهة، وقوات الأمن من جهة أخرى، مما أدى إلى إصابة أكثر من 30 شخصا من الجانبين.من جانبه، أطلق رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام تحذيرا للسياسيين في البلاد، مؤكدا أنه "لن يكون شريكا في انهيار الدولة"، ملوحا مجددا بالاستقالة بسبب شلل حكومته.وأكد سلام أن أحداث العنف التي وقعت ليل السبت في بيروت، إثر التظاهرات "لن تمر من دون محاسبة".