متظاهرون يهاجمون ويخربون مُصلي ويحرقون مصاحف إسلامية في جزيرة فرنسية
السبت 26 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 03 مساءً / المركز اليمني للإعلام - (أ ف ب) عدد القراءات (1003)
عاد الهدوء صباح السبت إلى مدينة أجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية، حيث انتشر عدد من رجال الشرطة، غداة إقدام متظاهرين على تخريب قاعة صلاة للمسلمين وحاولوا إحراق مصاحف، ما أثار موجة تنديدات. وتصاعد التوتر في أجاكسيو يوم الميلاد بعدما أصيب رجلا إطفاء وشرطي بجروح خلال الليل في حدائق "لامبيرور"، وهو أحد الأحياء الشعبية في المدينة، بعدما وقعوا في "كمين" نصبه "عدد من الشبان الملثمين"، بحسب ما قالت السلطات. وقال مسؤولون في بيان، إن نحو 150 شخصا تجمعوا بعد ظهر الجمعة أمام مركز الشرطة في عاصمة الجزيرة لإظهار الدعم للشرطة ورجال الاطفاء. لكن حشدا يقارب 600 شخص انضم خرق التظاهرة، وأدى إلى وقوع أعمال عنف. وقال مراسل لفرانس برس متواجد في المكان، إن بعضهم أطلق هتافات بالكورسيكية "ارابي فورا" (العرب خارجا) و"هذه ديارنا". وبحسب مساعد المحافظ فرنسوا لالان فقد هاجمت مجموعة قاعة صلاة للمسلمين في مكان قريب وحطمت النوافذ ودخلت مكان العبادة، وقامت بنهبه وأحرقت بعض الكتب بينها نسخ من القرآن. وقال لالان ان "50 كتاب صلاة ألقيت في الشارع″، لافتا إلى إحراق بعض صفحاتها. وأوضح لالان لفرانس برس إن الشرطة ستبقى متواجدة في الحي السكني، مع تواجد أمني في محيط دور العبادة الإسلامية في أجاكسيو. وأشار إلى أنه سيتم إرسال تعزيزات في الأيام المقبلة. وكتب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في تغريدة "بعد الاعتداء غير المقبول على اطفائيين، (ياتي) تدنيس غير مقبول لمكان صلاة للمسلمين. (يجب) احترام القانون الجمهوري". من جانبه قال وزير الداخلية برنار كازنوف "إن أعمال العنف غير المقبولة هذه على خلفية عنصرية وكراهية للأجانب، لا يمكن ان تبقى بدون عقاب طالما إنها تمس من قيم الجمهورية". بدوره، قال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش انه أخذ علما بالهجوم على المسجد وإحراق "نسخ عدة من القرآن" ب"ألم". -مكاسب اليمين المتطرف والقوميين- وتعهدت السلطات المحلية ومحافظ كورسيكا كريستوف ميرماند بتوقيف أولئك المسؤولين عن نشر العنف على مدى يومين في الجزيرة المتوسطية. وقال ميرماند "ان كل الوسائل سخرت" للعثور على المعتدين ليل الخميس الى الجمعة، معتبرا أن "تهديدات هذا المساء (الجمعة) غير مقبولة". وندد المرصد الوطني لمناهضة كراهية الإسلام التابع للمجلس الفرنسي للدين الإسلامي بشدة بهذه الأحداث التي وقعت "في يوم صلاة للمسلمين وللمسيحيين" في إشارة إلى وقوع عيد ميلاد السيد المسيح هذا العام في اليوم نفسه للاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وتأتي أعمال العنف هذه وسط إجراءات أمنية مشددة في فرنسا، تبعت الاعتداءات الدامية التي ضربت باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر وأسفرت عن مقتل 130 شخصا. وقال دليل ابوبكر عمدة مسجد باريس في تصريح لقناة بي اف ام الإخبارية الفرنسية "إننا نشعر بالفزع والحزن" موجها نداء "للهدوء وضبط النفس″. وتم نشر نحو 120 ألف شرطي ومن عناصر الوحدات المسلحة والجنود ليلة ويوم الميلاد في كورسيكا. يذكر انه خلال انتخابات المناطق الأخيرة في فرنسا منتصف كانون الأول/ديسمبر حققت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين نتائج غير مسبوقة في الجولة الأولى من الانتخابات. وفي كورسيكا فاز القوميون للمرة الأولى بإدارة المنطقة. |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا