جددت الحكومة اليمنية نداءها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وجاد إزاء تصرفات مسلحي جماعة الحوثي وصالح ، سيما حصارهم لمدينة تعز وسط البلاد ، وخروقاتهم المتكررة لاتفاق الهدنة الذي أعلن عن سريانه في الـ11 من شهر إبريل الماضي.

وأوضح مجلس الوزراء اليمني في اجتماع استثنائي له الليلة الماضية في مدينة الرياض، برئاسة، أحمد عبيد بن دغرقبل ان يصل عدن ، أن وفد الحكومة التفاوضي، في مشاورات الكويت ظل ومن خلال تقارير مكتوبة يقدمها بشكل شبه يومي منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار، الى المبعوث الاممي الى اليمن لوضعه في صورة ما يحدث من خروقات متكررة وممنهجة للهدنة من قبل مسلحي الحوثي وقوات صالح وتنصلها عن تعهداتها برفع الحصار على مدينة تعز.

وأكد المجلس، أن الجرائم الوحشية ضد المدنيين في محافظة تعز، تعد رسالة تحدٍ واضحة للمجتمع الدولي وقراراته والهدنة الأممية، والدول الراعية للمشاورات الجارية في الكويت.

وأشار إلى تعمد قوات الحوثي وصالح ، قصفها سوق شعبي الجمعة الماضية، في مدينة تعز أودى بحياة العشرات، لافتاً الإنتباه إلى أن تلك الجريمة البربرية الهمجية وما سبقها، تظهر مرة أخرى وحشية من وصفهم بـ (القوى الانقلابية ) التي تنتهك كل الحرمات ولا تقيم أي وزن للاعتبارات الانسانية والاخلاقية، ولا تحترم أي اتفاقات والتزامات.

ونبه المجلس إلى أن هذه القوى تتعامل باستخفاف مع الهدنة القائمة والمشاورات الجارية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم من المجتمع الدولي، من خلال مواصلة قصف الاحياء السكنية واستهداف المدنيين واستمرار فرض الحصار الخانق على مدينة تعز.