توفي المختطف مجلي عبدالله حسين فرحان في معتقلات جماعة الحوثي وقوات صالح جراء التعذيب الشديد الذي تعرض له خلال عاملين من الاختطاف والإخفاء القسري.

 وكانت جماعة الحوثي وقوات صالح قد اختطفت "مجلي" الذي ينتمي لمديرية سحار بمحافظة صعدة قبل قرابة العامين، وظلت أسرته تبحث عنه ولا تعلم مكان إخفائه لمدة سنة وسبعة أشهر قضاها مخفيا قسريا ثم علمت أسرته من بعض المفرج عنهم أنه في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء.

وقد تعرض مجلي لتعذيب شديد؛ لتستمر معاناته لمدة عامين في المعتقل تلقى خلالها كل صنوف التعذيب حتى وفاته؛ لتبدأ معاناة جديدة لأهله الذين ظلوا يبحثون عنه حيا وميتا بعد أن اتصل بهم أحد القيادات الحوثية وأخبرهم أنه توفي وأن جثته في المستشفى العسكري بصنعاء لكنهم لم يجدوه هناك.

وبعد بحث وتواصل مع عدد من القيادات الحوثية علم أهله أن الجثة في مستشفى الشرطة، لكن جماعة الحوثي رفضت تسليم جثته إلا عن طريق النيابة بغرض إنهاء القضية .

ويبلغ "مجلي" من العمر خمسة واربعون عاما وهو أب لولدين وبنتين ويُعَد أحد الكوادر الإدارية المعروفة في محافظة صعدة حيث تخرج من دولة العراق ويعمل مديرا لإدارة التعليم في مكتب التربية بالمحافظة، وكان من المعروفين بمناهضتهم لجماعة الحوثي.

وقد اعتقل معه خمسة وعشرون شخصا من أبناء قريته "غراز" بمديرية سحار من بيوتهم ومقرات أعمالهم ثم نقلوا إلى إحدى معتقلات الحوثيين ليدخلوا مرحلة الإخفاء القسري، ومازال مصيرهم مجهولا حتى الآن.