أكدت الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية ستواصل دعم سورية في مرحلة إعادة الإعمار، كما أشارت إلى مواصلة التحضير لقمة ثلاثية مع روسيا وتركيا حول سورية بحيث تُعقد مطلع أيلول/سبتمبر القادم.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي القول إن “تواجد إيران في سورية استشاري الطابع وبطلب من الحكومة السورية، وستواصل إيران دعمها لسورية سواء في هذه المرحلة أو في مرحلة إعادة البناء والإعمار”.

وحول القمة التي من المقرر أن تضم قادة إيران وروسيا وتركيا حول سورية الشهر القادم، أكد قاسمي أنها ستكون “قمة مهمة”، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن موعد انعقادها لاحقا، دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل.

ويبدو أن قاسمي لم يستبعد انسحابا كاملا من سورية، حيث قال :”حالما نشعر أن سورية تقترب من تحقيق الاستقرار، يمكننا أيضا بالتأكيد تقليل مشاوراتنا العسكرية- أو الانسحاب تماما”.

كما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، من جهة اخرى، في مقابلة مع محطة “سي ان ان” إن الولايات المتحدة “مريضة بإدمان فرض العقوبات”.

وقال ظريف في تصريح للمحطة الأميركية الأحد “أعتقد ان هناك مرضا في الولايات المتحدة هو الإدمان على العقوبات”.

وأضاف “حتى خلال إدارة أوباما، ركزت الولايات المتحدة أكثر على إبقاء العقوبات التي لم ترفعها بدلاً من تنفيذ التزاماتها بموجب العقوبات التي رفعتها”.

وهذه أول مقابلة يجريها ظريف مع وسيلة إعلام غربية منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/مايو من الاتفاق النووي الموقع في 2015 وإعادة واشنطن فرض العقوبات على إيران دخل القسم الأول منها حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال ظريف “شعرنا أن الولايات المتحدة تعلمت أنه على الأقل فيما يتعلق بإيران، فإن العقوبات تؤدي إلى صعوبات اقتصادية ولكنها لا تعطي النتائج السياسية التي كانوا يتوخونها”.

وأضاف “كنت اعتقد أن الأميركيين تعلموا الدرس. لكنني للأسف كنت على خطأ”. وكان ظريف من المهندسين الرئيسيين للاتفاق الذي وقع في فيينا في صيف 2015 بين طهران والدول الكبرى.