“طالبان” ترفض عرض الرئيس الافغاني وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى
الإثنين 20 أغسطس-آب 2018 الساعة 06 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (467)

 

أعلنت حركة “طالبان” اليوم الاثنين استمرارها في القتال ضد الحكومة الأفغانية، ورفضها الهدنة التي أعلنها الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني بمناسبة عيد الأضحى.

وبعد رفض الحركة الهدنة، أمر عبد الغني القوات المسلحة الأفغانية بمواصلة عملياتها ضد المسلحين لحين تلقى رد إيجابي من “طالبان” حول وقف إطلاق النار، حسب “روسيا اليوم”.

 

وذكر بيان عن المكتب الرئاسي أن الأمور المتعلقة بأمن البلاد خلال أيام عيد الأضحى تمت مناقشتها مع الإدارة المعنية بوقف إطلاق النار المرجح.

 

ولفت إلى أن عبد الغني تحدث مع حكام الأقاليم ومسؤولي الأمن والدفاع الوطني وأعضاء مجالس الأقاليم والمجلس الأفغاني الأعلى للسلام ومجلس العلماء.

وأضاف أن تفاصيل وقف إطلاق النار والتعليمات المشتركة لهيئات الأمن والدفاع الوطني والحكومة، تم بحثها مع الحكومات الإدارية للمقاطعات من خلال المديرية المستقلة للحكم المحلي.

وكشف غني عن عرض الحكومة الجديد خلال خطاب بمناسبة عيد الاستقلال في وقت متأخر الأحد، مشيرا إلى أن قوات الأمن ستلتزم بالهدنة اعتباراً من الأسبوع الجاري شرط أن تقوم طالبان بالأمر نفسه.

ويأتي الاقتراح عقب أسبوع من العنف الاستثنائي اقتحم خلاله عناصر طالبان عاصمة ولاية غزنة التي تبعد نحو ساعتين بالسيارة عن كابول وكثفوا القتال ضد قوات الأمن في أنحاء البلاد ما أسفر عن مقتل المئات.

كما انه ياتي بعد ساعات فقط من ضربة جوية استهدفت قافلة لطالبان في شمال البلاد قضى على إثرها نحو مئة مقاتل، بحسب المتحدث باسم الجيش في المنطقة محمد حنيف رضائي.

وقال الرئيس الأفغاني إن مكتبه أزال “جميع العقبات” في طريق السلام مؤكدا أن الإعلان صدر عقب مشاورات أجراها مع علماء دين وأحزاب سياسية ومجموعات من المجتمع المدني.

ورحب الحلف الأطلسي وواشنطن بالاقتراح بينما دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طالبان إلى المشاركة.

ولم يتضح بعد إن كانت قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها واشنطن ستنضم إلى وقف إطلاق النار.

ورحب ممثل الأمم المتحدة في أفغانستان تداميشي ياماموتو بعرض الهدنة مضيفاً أنه من المهم “اغتنام جميع الفرص للتوصل إلى إنهاء للنزاع عبر التفاوض”.

ولم ترد طالبان على عرض غني بعد لكنها تعهدت الإفراج عن المئات من “سجناء العدو” بمناسبة عطلة عيد الأضحى الذي يبدأ الثلاثاء، لكن دون معرفة من تقصد بالضبط.

وقال عضو بارز في طالبان يقيم في باكستان لوكالة فرانس برس إنه يتعين على قيادة الحركة إصدار رد رسمي على اقتراح وقف إطلاق النار، لكنه ألمح إلى إمكانية تعليق القتال خلال العيد حتى ولو لم يصدر أي إعلان.

– “الحكومة يائسة” –

وانقسم المحللون في ردود فعلهم على الاقتراح حيث اعتبر البعض أن تحرك الحكومة مؤشر على يأسها عقب أعمال العنف الدامية التي وقعت مؤخرا.

وكتب بيل روجيو من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات في تغريدة على “تويتر” أنه “بعد مدينة غزنة وغيرها، تبدو الحكومة يائسة جدا”.

لكن المحلل العسكري في كابول عتيق الله عمرخيل اعتبر أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود وأن على طالبان الرد بإيجابية لفتح باب الحوار.

ووسط ترقب رد الحركة، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش أن 140 شخصا خُطفوا لمدة وجيزة قبل أن يتم إطلاق سراحهم في قندوز في وقت مبكر الاثنين.

وأضاف أن السلطات لم تتمكن من تحديد الجهة التي تقف خلف عمليات الخطف التي باتت حدثاً معتاداً في الولاية. وبينما لم يتمكن مسؤولون محليون كذلك من تحديد الجهة المسؤولة، أشارت بعض وسائل الإعلام إلى احتمال تورط طالبان.

وكثفت واشنطن ضرباتها الجوية في أنحاء البلاد خلال العام الماضي في إطار استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقضي بمنح القوات الأميركية حرية أكبر في استهداف عناصر طالبان وغيرهم من المجموعات.

وقال رضائي “بعد إعلان وقف إطلاق النار، لم تصلنا أي تقارير بشأن معارك أو هجمات كبيرة في الشمال حتى الآن”.

– آمال حيال إمكانية إجراء محادثات سلام –

وفي حال وافق عناصر طالبان على الالتزام بوقف إطلاق النار، فستكون هذه الهدنة الثانية في البلاد منذ الاجتياح الأميركي في 2001 الذي أسقط حكم نظام طالبان.

وخلال هدنة أولى طبقت في حزيران/يونيو لثلاثة أيام فقط، تدفق آلاف المقاتلين إلى المدن في أنحاء أفغانستان حيث تعانقوا مع عناصر الأمن والمواطنين، ما عزز الآمال بشأن إمكانية إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 17 عاما.

وقبل عملية غزنة، كانت هناك بوادر بشأن إمكانية نجاح الجهود الدبلوماسية في إطلاق مفاوضات سلام.

وفي حزيران/يونيو، أشارت واشنطن إلى تحول في سياستها التي طالما ارتأت أن على الأفغان أن يقودوا المفاوضات. فالشهر الماضي، أجرى ممثلون عن حركة طالبان محادثات مع مسؤولين أميركيين في قطر، وفق ما أفادت مصادر مقربة من المتمردين.

وتعرضت قوات الأمن الأفغانية إلى خسائر هائلة منذ انسحاب القوات القتالية التابعة لحلف الأطلسي في نهاية 2014.

لكن المدنيين الأفغان دفعوا الثمن الأكبر للنزاع خاصة في كابول التي صنفتها الأمم المتحدة على أنها المكان الأكثر خطورة في أفغانستان.

ولم ترد تقارير عن معارك بين قوات الأمن وطالبان منذ خطاب غني.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
إطلاق النار على السفارة الأمريكية في تركيا من مركبة متحركة أصابت كشك حرس الأمن
إيران: سندعم سورية في مرحلة إعادة الإعمار … ونحضّر لقمة “مهمة” مع روسيا وتركيا في مطلع الشهر المقبل
تنظيم الدولة الاسلامية يتبنى سلسة هجمات استهدفت الشرطة في الشيشان وأدت لسقوط عدة جرحى.
موسكو تتهم الامم المتحدة بعرقلة إعادة إعمار سوريا في الوقت الذي تدعو فيه دمشق اللاجئين السوريين للعودة الى بلادهم
الرئيس الجزائري يدعو الشعب إلى رص الصفوف لبناء جبهة شعبية قوية لضمان استقرار البلد