تزايد القلق في ألمانيا حيال اليمين المتطرف
الثلاثاء 28 أغسطس-آب 2018 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (424)

 

يتزايد القلق في المانيا حيال اللجوء الى العنف من جانب المجموعات المتشددة من اليمين المتطرف والذي برز من خلال الحوادث التي وقعت طوال يومين في شمنيتز وسط أجواء توتر بشأن مسألة الهجرة.

واعتبرت مجلة "در شبيغل" الثلاثاء على موقعها في الإنترنت، أنه "عندما تتسبب جموع متحمسة من اليمين المتطرف بحصول اضطرابات في وسط المانيا وتتجاوز الاحداث دولة القانون، فهذا يذكر قليلا بالوضع في جمهورية فايمار".

وهذه إشارة الى النظام السياسي الديموقراطي الذي نشأ في المانيا في سياق الحرب العالمية الأولى، والتي اضطرت إلى أن تواجه بصورة دورية محاولات لتقويض الاستقرار في الشارع وانتهت بالتلاشي لدى تسلم أدولف هتلر السلطة في 1933.

ولا تزال البلاد بعيدة عن الوقوع في الاضطرابات، لكن عمليات "المطاردة الجماعية" للأجانب التي قام بها أنصار لليمين المتطرف الأحد في شوارع شمنيتس، في المانيا الديموقراطية السابقة، ثم أعمال العنف التي ميزت مساء الإثنين بتجمع جديد لبضعة آلاف منهم، -نظم البعض استعراضا وقدموا التحية الهتلرية- شكلت صدمة للبلاد.

وأصيب ستة أشخاص بجروح مساء الإثنين خلال صدامات بين متظاهرين وآخرين مشاركين في تظاهرة مضادة من اليسار المتشدد.

وأعلن عن تظاهرة جديدة بعد ظهر الثلاثاء، هذه المرة في مدينة دريسدن القريبة من شمنيتس وعاصمة ولاية ساكس الإقليمية التي يتجذر فيها اليمين المتطرف بقوة حيث تصدر نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في أيلول/سبتمبر 2017، ما أثار زلزالا سياسيا في ألمانيا.

وقد بدأت المسألة في نهاية الأسبوع، عندما قتل الماني في الخامسة والثلاثين من العمر طعنا بالسكين خلال شجار على هامش احتفال محلي. واعتقلت الشرطة مشبوهين اثنين، الاول سوري والثاني عراقي في العشرين من العمر متهمين بالتحرك في أعقاب "مشادة كلامية".

ومنذ ذلك الحين، يحرك متطرفو المدينة وجميع أنحاء منطقة الساكس، الرأي العام ضد الهجرة وسياسة حكومة أنغيلا ميركل، ويتظاهرون على وقع هتافات "فليخرج الأجانب" و"نحن الشعب".

ويتمثل مطلقو هذه المبادرات بحركة بيغيدا المتطرفة المعادية للإسلام، والناشئة في هذه المنطقة، وحركة البديل لألمانيا، حزب المعارضة الرئيسي في مجلس النواب في برلين.

اعتبرت مديرة مؤسسة اماديو انطونيو المناهضة للعنصرية على شبكة ان-تي.في التلفزيونية، "في شمنيتز، تشكل تحالف لا يصدق يجمع مثيري الشغب ونازيين جددا وأنصار حركة البديل لالمانيا وناشطي بيغيدا. وتؤكد أعمال العنف أن حركات تجتمع وهي منبثقة جميعا في نهاية المطاف من القالب نفسه، والجميع في إطار معاد للأجانب وعدائي".

واعتبر أحد مسؤوليه، بوركهارد ليشكا، في تصريح لصحيفة "رينيشي بوست" ان "ثمة في بلادنا شريحة صغيرة من اليمين المتطرف تستخدم كل الذرائع لتصدر الى الشارع أحلامها بالعنف وأجواء الحرب الأهلية".

وقد دانت أنغيلا ميركل هذه الدعوات "بأقصى درجات الحزم"، وقد تعرضت لانتقادات من اليمين المتطرف الذي يأخذ عليها فتح ابواب المانيا لأكثر من مليون طالب لجوء أتوا خصوصا من سوريا والعراق في 2015 و2016.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
جيش الاحتلال الاسرائيلي يهدم منزل فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة
سوريا تستعد لعودة مليون لاجئ
واشنطن: محكمة العدل الدولية غير مخولة النظر في قضية العقوبات على إيران
مجلس الشورى الإيراني يستجوب الرئيس روحاني بشأن الأوضاع الاقتصادية
قوات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين بالضفة وتبعد مواطنة وابنتها عن المسجد الأقصى