زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار يرفض توقيع اتفاق السلام
الثلاثاء 28 أغسطس-آب 2018 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (485)

 

رفض زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار الثلاثاء التوقيع على اتفاق سلام نهائي مع الحكومة، في انتكاسة للجهود الإقليمية لإنهاء نحو خمس سنوات من الحرب الأهلية الدامية.

وأجرى مشار محادثات في الخرطوم على مدى أسابيع مع خصمه رئيس جنوب السودان سلفا كير من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين منذ اندلاعه في كانون الأول/ديسمبر 2013.

ووقع الزعيمان على عدة اتفاقات بينها اتفاق وقف دائم لإطلاق النار وآخر لتقاسم السلطة ينص على عودة مشار إلى منصبه كنائب أول للرئيس، إلا أن زعيم المتمردين رفض الثلاثاء التوقيع على الوثيقة النهائية.

وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري أحمد للصحافيين إن "مجموعات المعارضة الرئيسية بجنوب السودان بما في ذلك الحركة الشعبية (لتحرير السودان-المعارضة بقيادة) رياك مشار رفضت التوقيع على وثيقة السلام".

وأشار مسؤولون إلى أن المجموعات المتمردة لديها خلافات بشأن سير عمل الحكومة الانتقالية المقترحة وعدد الولايات التي سيتم تحديدها في البلاد وصياغة الدستور الجديد.

ويعد رفض المجموعات المتمردة التوقيع على الاتفاق انتكاسة في التحرك الأخير نحو السلام الذي تقوده الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وهي تكتل من شرق افريقيا.

وأكد أحمد، الذي عرض على الصحافيين والدبلوماسيين الذين حضروا لمتابعة ما كان يفترض أن يكون حفل توقيع أولي في الخرطوم لنص مسودة الاتفاق، "لن يكون هناك سلام في جنوب السودان دون المجموعات التي لم توقع اليوم".

وأكد الوزير السوداني أن رفض المعارضة التوقيع يعني انتهاء المحادثات في الخرطوم وقال "هذه آخر جولة تفاوض ولن يكون هناك تفاوض مرة أخرى" مشيرا إلى أن الوسطاء سيرفعون النص إلى "إيغاد" رغم أنه لم يتضح بعد متى سيجتمع قادة التكتل لمناقشة المسألة.

وفي وقت سابق هذا الشهر، وقع كير ومشار على اتفاق لتقاسم السلطة ينص على عودة زعيم المتمردين إلى الحكومة كنائب أول للرئيس من بين خمسة في هذا المنصب.

وكان من المفترض أن يمهد الاتفاق الطريق أمام التوصل إلى معاهدة سلام نهائية وتشكيل حكومة انتقالية تتولى السلطة إلى حين إجراء الانتخابات.

لكن داعمي عملية السلام الدوليين شككوا في مدى قدرة الاتفاق على الصمود نظرا لعمق العداوة بين قادة جنوب السودان والتي تعود إلى التسعينات عندما انشق مشار أول مرة في ذروة الحرب التي خاضتها البلاد للاستقلال عن السودان.

وأصدرت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بيانا مشتركا في العاشر من آب/اغسطس حذرت فيه من وجود "تحديات كبيرة مقبلة ونحن قلقون من أن الترتيبات التي تم الاتفاق عليها حتى الآن غير واقعية ولا مستدامة".

وقالت الدول الثلاث "نظراً لإخفاقاتهم السابقة، على قادة جنوب السودان أن يتصرفوا بطريقة مختلفة ويظهروا التزامهم بالسلام والإدارة الجيدة".

وحصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان في 2011 لكن بعد نحو عامين، اندلعت حرب جديدة بين كير ونائبه السابق مشار.

وارتكبت خلال النزاع عمليات قتل واغتصاب واسعة، على أساس عرقي في كثير من الحالات، بينما أجبر نحو ثلث السكان على النزوح.

ووقع الزعيمان عدة اتفاقات سلام انهارت، كان آخرها في كانون الأول/ديسمبر.

وفي كل مرة، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن التسبب في انهيار التسويات وعمليات القتل التي تلت ذلك.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
وزير البيئة الفرنسي يستقيل من منصبه
تزايد القلق في ألمانيا حيال اليمين المتطرف
جيش الاحتلال الاسرائيلي يهدم منزل فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة
سوريا تستعد لعودة مليون لاجئ
واشنطن: محكمة العدل الدولية غير مخولة النظر في قضية العقوبات على إيران