مشط رجال الإنقاذ شواطئ منطقة البحر الميت بالأردن في عملية بدأت في وقت مبكر يوم الجمعة بحثا عن ناجين بعد سيول أودت بحياة 21 شخصا على الأقل معظمهم تلاميذ كانوا في رحلة مدرسية.

وذكرت مصادر في الدفاع المدني أنه أمكن إنقاذ 37 شخصا في عملية كبيرة شاركت فيها طائرات هليكوبتر وأفراد من الجيش وغواصون للبحث عن ناجين جرفتهم مياه السيول من الأودية إلى شواطئ المنطقة، وهي أدنى منخفض على وجه الأرض.

وقال مصدر في الدفاع المدني إن من بين المتوفين ثلاثة عراقيين وطفلين وفتاة عمرها 20 عاما كانوا بصحبة التلاميذ في الرحلة المدرسية.

وقال العميد فريد الشرع من مديرية الدفاع المدني للتلفزيون الرسمي إن الأمطار الغزيرة جرفت حافلة تقل 44 طفلا ومعلما كانوا في رحلة مدرسية في منطقة البحر الميت وهي مقصد سياحي شهير.

ونكست الأعلام حدادا على أرواح الضحايا فيما أثار الرأي العام وساسة تساؤلات عبر وسائل إعلام محلية بشأن جاهزية وكالات الطوارئ الوطنية للتعامل مع مثل هذه الكارثة.

وقال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن المدرسة خالفت على ما يبدو تعليمات من وزارة التعليم تحظر الرحلات إلى البحر الميت بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا) في حسابها على تويتر إن 35 شخصا أصيبوا.

وقال وزير الصحة غازي الزبن إن معظم المصابين غادروا المستشفى في منطقة البحر الميت. وقال مصدر طبي إن ثمانية أشخاص على الأقل ما زالوا مفقودين.

وقال شاهد إن عائلات الضحايا تبحث في المنطقة الوعرة بعد أن أوقفت فرق البحث عملياتها خلال الليل لبضع ساعات.

وانهار جسر على أحد المنحدرات في منطقة البحر الميت بسبب شدة الأمطار وهي أول أمطار غزيرة منذ نهاية فصل الصيف.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أرسلت طائرات هليكوبتر للبحث والإنقاذ، وأضاف البيان أن الفريق الإسرائيلي الذي أرسل بناء على طلب من عمان يعمل على الجانب الأردني من البحر الميت.

وقال مسؤول أردني إن إسرائيل عرضت المساعدة وإن الأردن طلب طائرة هليكوبتر مزودة بتكنولوجيا الكشف عن الجثث المدفونة في الطين للإسراع بعمليات البحث.

وهناك تاريخ طويل من التعاون بين الأردن وإسرائيل في مواجهة الكوارث الطبيعية. وفي 2016 ساعد الأردن إسرائيل في مكافحة حرائق ظلت مشتعلة أياما.