كشفت منظمة صحفيات بلا قيود عن 125حالة انتهاك تعرض لها الصحفيين والإعلاميين خلال الربع الأول من العام الحالي بينها 4 حالات قتل حيث بلغت حالات الانتهاك في شهر يناير 40 حالة انتهاك فيما بلغت شهر فبراير 45 حالة و40 حالة انتهاك في شهر مارس.  ووثقت المنظمة 40 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيين والإعلاميين خلال شهر مارس من العام الحالي توزعت ما بين قتل واعتقال واختطاف واعتداء وإغلاق صحف واحتلال مقرات قنوات فضائية وحجب مواقع وتهديد بالتصفية فيما تواصل مليشيات جماعة الحوثي وقوات الأمن الموالية لها تصدرها لقائمة المنتهكين.
وقالت المنظمة أن ما حدث من انتهاكات جسيمة للصحفيين والإعلاميين خلال الثلاثة الأشهر الأول من العام الحالي يضاعف القلق المتزايد الذي أصبح يهدد ما تبقى من هامش حرية الرأي والتعبير في بلادنا .معتبرة استمرار الاستهداف للصحفيين انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ومحاولة لإسكات الحقيقة التي يعمل الصحفيين لنقلها للجمهور.
تعبر المنظمة من قلقها البالغ من تزايد المخاطر التي تواجه الصحفيين والإعلاميين الذين يعملون في بيئة غير أمنة.
كما تعبر عن إدانتها لتزايد حالة العداء والضيق على وسائل الإعلام مستنكرة ما أقدمت عليه مليشيات جماعة الحوثي مؤخرا من إغلاق القنوات الفضائية محلية وخارجية ومنع إصدار الصحف وحجب المواقع الالكترونية كما حدث مع قنوات يمن شباب وسهيل ، والسعيدة ، ومعين ومكتب الجزيرة بصنعاء وصحيفة المصدر التي تعرضت للاقتحام والإغلاق واحتجاز بعض موظفيها لفترة وجيزة ، وكذا مكتبي يمن ميديا ويمن لايف وهما مكتبي للخدمات الإعلامية تعمل فيه عدد من القنوات الإخبارية العربية والأجنبية مثل{ الحرة والبي بي سي والميادين وقناة دبي وقنوات السعودية وقناة بلادي وقناة الكوثر وقناة الاخبارية السورية وقناة النيل المصري وقناة الإخبارية المصرية وقناة الان اللبنانية وقناة الاتجاه وقنوات اخرى }. إضافة إلى حجب مواقع ( المصدر اولاين ، الصحوة نت، يمن برس ، ومارب برس , والمشهد اليمني ومحرك البحث صحافة نت).
ورصدت المنظمة 3حالات قتل للصحفيين خلال شهر مارس الفائت بينهم الصحفي عبدالكريم الخيواني الذي اغتيل بتاريخ 18/3/2015م أمام منزله في شارع الرباط بالعاصمة صنعاء .
وحملت المنظمة جماعة الحوثي المسئولية الكاملة كونها تسيطر على الحالة الأمنية في العاصمة والمحافظات الأخرى تجاه ما تتعرض الصحافة في اليمن
وأكدت المنظمة على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الملائمة لمواجهة المخاطر المحدقة التي يتعرض لها الصحفيين وتقديم مرتكبي تلك الانتهاكات للمحاكمة , وقالت انه من المعيب ان يظل التعامل مع وسائل الإعلام كأهداف عسكرية لاقتحامها وإغلاقها والتعامل مع الصحفيين كأعداء يجب قمعهم وإسكاتهم .
وتدعو منظمة صحفيات بلا قيود كافة منظمات المجتمع المدني والحقوقي المحلية والدولية وكل المؤسسات والمنظمات التي تعنى بحقوق الصحفيين والإعلاميين وعلى رأسها نقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين بتحمل مسئولياتهم تجاه استهداف الصحفيين والإعلاميين.